عاجل

محمد حجازي: دبلوماسية القمة ترسم الإطار العام للسياسة الخارجية المصرية

 السفير محمد حجازي
السفير محمد حجازي - مساعد وزير الخارجية الأسبق

أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن السياسة الخارجية المصرية استطاعت أن تحقق توازنًا ملموسًا بين علاقاتها بالشرق والغرب، مع الحفاظ على دورها المحوري إقليميًا ودوليًا، بفضل ما وصفه بـ"دبلوماسية القمة" التي ينفذها رئيس الجمهورية.

وقال محمد حجازي، خلال مداخلة عبر قناة "اكسترا نيوز"، إن السياسة الخارجية المصرية تقوم على عدة روافد، أبرزها "دبلوماسية القمة"، التي يُعبر فيها رئيس الجمهورية عن رؤية مصر تجاه القضايا الدولية والإقليمية، من خلال أحاديثه الرسمية، وزياراته الخارجية، ومشاركاته المتعددة في المحافل الدولية.

السيسي يخوض العديد من الزيارات الخارجية خلال الـ 10 سنوات الأخيرة 

وأضاف محمد حجازي: "السيد الرئيس خلال عشر سنوات (2014 – 2024) خاض دبلوماسية خارجية نشطة، من خلال عشرات الزيارات الخارجية، شملت زيارات رسمية وثنائية ومشاركات في تجمعات دولية كالأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، ومجموعة العشرين، وغيرها". وأشار إلى أن هذه الزيارات تتيح طرح رؤية مصر في الأطر متعددة الأطراف، وهو ما يرفع من شأن الدولة المصرية على الساحة الدولية.

وأوضح محمد حجازي، أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي قدم كتابين للرئيس عبد الفتاح السيسي، يوثقان زياراته الخارجية، حيث يتناول الأول الزيارات ونتائجها، بينما يؤصل الثاني لدوائر وأبعاد الدبلوماسية المصرية، التي ترتكز على الاتزان الاستراتيجي، وهو ما أتاح لمصر أن تكون شريكًا استراتيجيًا لمعظم القوى الدولية، بما فيها الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والهند، واليابان، وغيرها من الدول.

دبلوماسية القمة تمثل الخط الأول للدفاع 

وشدد السفير محمد حجازي على أن دبلوماسية القمة تمثل الخط الأول للدفاع عن المصالح المصرية، وهي التي تحدد الإطار العام للسياسات التي تنفذها بقية روافد الدبلوماسية، سواء الدبلوماسية الكلاسيكية لوزارة الخارجية، أو البرلمانية، وغيرها.

كما أشار إلى أن هذه السياسة الخارجية الرشيدة تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول، واحترام القانون الدولي، والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما يعزز من مصداقية الدولة المصرية، ويجعل منها فاعلًا دوليًا موثوقًا به.

وفي سياق متصل، أكد "حجازي" أن زيارات الرئيس الخارجية كثيرًا ما تشمل مجالس أعمال ومشاركة لرجال أعمال، لتقديم مصر كـ"فرصة استثمارية واعدة"، مشددًا على أن مصر لا تركز فقط على الأبعاد السياسية، بل تمتلك سياسة تنموية خارجية واضحة، تُرسَّخ عبر تحركات رئيس الجمهورية والوزراء في الخارج.

وختم قائلًا: "ما تم توثيقه في الكتابين المُقدمين للرئيس ليس مجرد رصد للزيارات، بل هو تأصيل لمكانة مصر الدولية، وتأكيد على أن دبلوماسية القمة هي من ترسم ملامح السياسة الخارجية، القائمة على التوازن والمصالح الوطنية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية".

تم نسخ الرابط