7 صراعات حول العالم.. هل تستحق جهود ترامب جائزة نوبل للسلام؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، عن إنهائه 7 حروب مستعرة حول العالم خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الـ7 أشهر، معبرًا عن فخره بهذا الإنجاز الاستثنائي.
وذكر ترامب أن هذه الصراعات شملت مناطق مختلفة من العالم، منها آسيا وأفريقيا وأوروبا، مؤكدًا أن دوره جاء نتيجة تقصير الأمم المتحدة في التدخل الفعال.
وقال ترامب: "لم يسبق لأي رئيس أو رئيس وزراء أن حقق مثل هذا الإنجاز، وأنا فعلت ذلك خلال 7 أشهر فقط"، مضيفًا أن الأمر سيكون "إهانة" للولايات المتحدة إذا لم يحصل على جائزة نوبل للسلام، في ظل مساهمته في إنهاء هذه النزاعات.

أبرز المعلومات عن الحروب الـ7 التي أعلن ترامب عن إنهائها
إسرائيل وإيران
اندلع صراع عنيف بين البلدين استمر 12 يومًا، إثر هجمات إسرائيلية على منشآت إيرانية أسفرت عن مقتل شخصيات بارزة، وردت إيران بضربات صاروخية على إسرائيل.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار الذي أيدته الدولتان لاحقًا، لا يزال الوضع هشًا، دون اتفاق سلام نهائي أو حل بشأن البرنامج النووي الإيراني.
باكستان والهند
بعد تصاعد التوترات في كشمير، أعلن ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن اتفاق على وقف إطلاق نار فوري، بوساطة أمريكية، رغم أن الهند قللت من دور واشنطن مؤكدة أن المفاوضات جرت بين البلدين مباشرة.
رواندا والكونغو الديمقراطية
تم التوصل إلى اتفاق سلام بوساطة أمريكية بعد تصاعد النزاعات بينهما، خاصة في شرق الكونغو حيث تسيطر جماعة متمردة، إلا أن العنف لا يزال مستمرًا، مع تبادل اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، واستمرار المعاناة الإنسانية.
تايلاند وكمبوديا
شهدت الحدود بين البلدين اشتباكات دامية أدت لنزوح مئات الآلاف، تدخل ترامب هاتفيًا مهددًا بوقف المفاوضات التجارية، ما أدى إلى اتفاق مؤقت على وقف إطلاق النار، رغم استمرار النزاع على المناطق الحدودية.
أرمينيا وأذربيجان
بوساطة ترامب، وقع زعيمان البلدين اتفاقية سلام حول إقليم "كاراباخ"، بعد صراع استمر عقودًا، وتعد الاتفاقية خطوة مهمة لكنها لم تصدق رسميًا، ولا تزال القضايا الجوهرية دون حل، مما يهدد استقرار المنطقة.
مصر وإثيوبيا
رغم عدم وجود حرب فعلية، يواجه البلدان نزاعًا متواصلاً حول سد النهضة الإثيوبي، الذي يرى فيه الإثيوبيون مفتاحًا للتنمية، في حين تعارضه مصر والسودان خشية تأثيره على حصص المياه، ويعد دور ترامب في هذا الملف غير واضح، وسط مخاوف من تصاعد التوتر.
صربيا وكوسوفو
نجح ترامب في منع تجدد أعمال عدائية بين البلدين، عبر تهديدهما بوقف التجارة مع الولايات المتحدة في حال تصعيد النزاع، ولكن البلدين لم يكونا في حالة حرب فعلية عند ذلك، وكانت هناك اتفاقيات تطبيع سابقة.

7 حروب وتهديدات بجائزة نوبل
رغم إعلان ترامب عن هذه الإنجازات الدبلوماسية الكبيرة، تشكك العديد من المراقبين في مدى نجاح هذه الجهود على الأرض، خاصة أن بعض الصراعات لا تزال قائمة أو لم تحقق سلامًا دائمًا، كما أن دور الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية في هذه الملفات يبقى محور نقاش مستمر.
ومع استمرار النزاعين الرئيسيين - في غزة وأوكرانيا - يتطلع العالم لرؤية ما إذا كان يمكن تحقيق تقدم ملموس على صعيد السلام، وما إذا كانت جهود ترامب ستتوج بجائزة نوبل المنتظرة.