برلمانيون يثمنون وصف ترامب للرئيس السيسي بالشخص الرائع ودوره في صناعة السلام

أثار المؤتمر الصحفي الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي خصّ فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بكلمات تقدير بالغة واصفًا إياه بـ"الشخص الرائع للغاية"، ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية.
فقد اعتبر نواب البرلمان أن هذا التقدير يعكس المكانة المرموقة التي يحظى بها الرئيس السيسي على الساحة الدولية، ليس فقط بصفته قائدًا لمصر، وإنما كأحد أبرز الزعماء الذين ساهموا في إعادة صياغة معادلة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.
النواب أكدوا أن إشادة ترامب تعكس اعترافًا عالميًا بقدرة السيسي على إدارة ملفات السلام، ومحاربة الإرهاب، وتحقيق التوازن في العلاقات الدولية بما يخدم مصالح المنطقة والشعوب.
كلمات ترامب اعتراف واضح بمكانة مصر ودور رئيسها في إدارة توازنات الشرق الأوسط.
النواب أجمعوا على أن السيسي استطاع أن يفرض لمصر موقعًا قياديًا يُحسَد عليه، وأن إشادة قادة العالم به ليست إلا انعكاسًا لمسيرة ممتدة من الجهد والعمل والرؤية الواضحة التي تبناها منذ توليه المسؤولية.
وبينما تستمر التحديات الإقليمية، فإن الدور المصري سيظل ركيزة أساسية لضمان الاستقرار وصناعة السلام في المنطقة.
تعكس صورة مصر القوية
ومن جانبه أكد النائب إبراهيم عبدالنظير، عضو مجلس النواب، أن إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السيسي ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة لمسيرة ممتدة من الإنجازات والجهود الدبلوماسية التي جعلت مصر رقماً صعباً في معادلة الاستقرار العالمي.
وأوضح عبدالنظير أن وصف السيسي بالشخص الرائع للغاية يجسد الاحترام الذي يحظى به الرئيس على المستوى الدولي، خاصة في ظل قدرته على إدارة ملفات معقدة مثل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ودفع جهود المصالحة في المنطقة، فضلاً عن دوره البارز في مواجهة الإرهاب.
وأضاف أن هذه الشهادة من ترامب تأتي لتؤكد أن سياسات مصر بقيادة السيسي تسير في الاتجاه الصحيح، وتعكس صورة مصر القوية التي عادت بقوة إلى محيطها العربي والإقليمي. وأشار إلى أن القيادة المصرية قدمت نموذجًا فريدًا في الجمع بين الحزم في الداخل والانفتاح المتوازن على الخارج، وهو ما جعلها تحظى باحترام القوى الكبرى.
رؤية دولية لدور مصر المحوري
و قال النائب توحيد تامر، عضو مجلس النواب، إن كلمات ترامب لم تأت من فراغ، وإنما تعبّر عن رؤية دولية لدور مصر المحوري في المنطقة.
وأوضح أن السيسي منذ توليه المسؤولية أعاد لمصر ريادتها السياسية، وجعلها قادرة على لعب دور الوسيط النزيه في قضايا السلام، خاصة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي الملفات الإقليمية الأخرى مثل ليبيا والسودان.
وأشار تامر إلى أن إشادة ترامب تحمل رسائل مهمة للشعب المصري، مفادها أن العالم يتابع عن كثب تحركات القيادة السياسية في مصر، وأن جهود الرئيس السيسي في ترسيخ الأمن والاستقرار تحظى بقبول واسع. وأكد أن مصر اليوم باتت تمثل "صوت الحكمة" في الشرق الأوسط، وأن هذا التقدير الدولي هو نتاج سياسة قائمة على الاتزان والقدرة على إحداث التوازن في العلاقات مع مختلف القوى الدولية والإقليمية.
وفي السياق ذاته، شددت النائبة نجلاء العسيلي، على أن تقدير ترامب للرئيس السيسي يحمل في طياته اعترافًا بقدرة مصر على فرض رؤيتها الواقعية للسلام والاستقرار. وأكدت أن ما يميز الرئيس السيسي هو وضوحه وصراحته في التعامل مع القادة الدوليين، وهو ما جعل العديد من زعماء العالم ينظرون إليه كشخصية صادقة وقادرة على اتخاذ قرارات صعبة لصالح شعوب المنطقة.
وأوضحت العسيلي أن الدور المصري في وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين أكثر من مرة، وجهودها في إعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى دورها في دعم الاستقرار في ليبيا والسودان، كلها شواهد عملية على مكانة السيسي كقائد إقليمي. وأضافت أن وصف ترامب يعكس أيضًا تقديرًا لجهود مصر في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، وهو ملف لم تتعامل معه القيادة المصرية فقط من زاوية أمنية، وإنما من خلال استراتيجية شاملة تعزز قيم التعايش والاعتدال.
بدورها، قالت النائبة نسرين صلاح عمر إن تصريحات ترامب عن السيسي تمثل انعكاسًا لحقيقة يدركها العالم أجمع، وهي أن الرئيس المصري بات من أهم صناع القرار في المنطقة. وأشارت إلى أن شخصية السيسي التي اتسمت بالهدوء والقدرة على الاستماع والتفكير الاستراتيجي جعلته يحظى باحترام قادة العالم، وهو ما ظهر في أكثر من محفل دولي.
وأضافت نسرين أن مصر بقيادة السيسي لم تكتفِ بالدفاع عن مصالحها الوطنية، بل لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكدت أن وصفه بالشخص الرائع للغاية يعكس أيضًا التقدير لنجاحه في بناء شراكات دولية متوازنة، سواء مع الولايات المتحدة أو أوروبا أو روسيا أو الصين، وهو ما جعل لمصر مكانة خاصة في ميزان القوى الدولي.