بعد انتشار مرض "hfmd" في مدرسة دولية.. كيف تحمي طفلك من العدوى؟
بعد انتشار مرض اليد والقدم والفم (hfmd) في مدرسة دولية، أصبح الحفاظ على صحة الأطفال من الأولويات القصوى للأهل، ومع تفشي العدوى بين الطلاب في بعض المؤسسات التعليمية، يزداد البحث عن طرق فعالة للحماية والوقاية داخل المدرسة، لذا هناك بعض الإجراءات التي يمكن لأولياء الأمور اتخاذها لضمان سلامة أبنائهم وتقليل فرص الإصابة بالمرض.
يزداد احتمال تعرض الأطفال خاصة تحت سن العاشرة للإصابة بمرض اليد والقدم والفم "hfmd" خلال فصل الشتاء، وهو مرض فيروسي ينتشر بشكل واسع بين الصغار، والسبب الرئيسي للإصابة هو فيروس "كوكساكي"، الذي ينتقل عادةً من شخص لآخر عبر الاتصال المباشر، مع عدم وجود انتقال معروف بين البشر والحيوانات.
وفي هذا التقرير، نستعرض معكم متابعي وزوار موقعنا «نيوز رووم» الإخباري، التفاصيل الكاملة حول كيف تحمي طفلك من العدوى؟ بعد انتشار مرض "hfmd" في مدرسة دولية، حيث اتخذت إدارة مدرسة ألسن الدولية بمنطقة سقارة بالمريوطية قرارًا بإغلاق فصل الصف الخامس مؤقتًا، عقب تسجيل عدد من الإصابات المؤكدة بين الطلاب بفيروس اليد والفم والقدم (hfmd)، وذلك كإجراء احترازي يهدف إلى الحد من انتشار العدوى وضمان سلامة باقي التلاميذ.
ما هو مرض اليد والقدم والفم hfmd؟
ومع بدء موسم الدراسة واقتراب عودة الأطفال إلى المدارس، تزداد مخاوف الأمهات بشأن صحة أبنائهن، خاصة من خطر الإصابة بمرض اليد والقدم والفم (HFMD)، ويرجع ذلك إلى كثرة انتشار الفيروسات والبكتيريا في الأماكن المزدحمة، حيث تشير الأبحاث الطبية إلى أن انتقال العدوى يزداد بشكل ملحوظ عندما يتجمع عدد كبير من الأشخاص أو يتم تبادل الأدوات الشخصية بينهم.
ويؤكد متخصصو الصحة أن فصل الشتاء يوفر ظروفًا مناسبة لتكاثر وانتشار الأمراض المعدية، بسبب قضاء الأطفال وقتًا أطول في الأماكن المغلقة والفصول الدراسية، مما يزيد من فرص انتقال العدوى عبر الاحتكاك المباشر والمتكرر بينهم.
أعراض مرض اليد والقدم والفم hfmd؟
وتبدأ أعراض مرض اليد والقدم والفم hfmd عادةً بعد فترة حضانة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام من لحظة الإصابة بالفيروس، وتظهر الأعراض على مرحلتين متتاليتين، وهما:-
المرحلة الأولى:
تبدأ بأعراض مبكرة تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى حوالي 38 أو 39 درجة مئوية تستمر لمدة يوم أو يومين، بالإضافة إلى التهاب في الحلق، وقد يرفض الطفل الرضاعة أو تناول الطعام، بينما يعاني البالغون من قلة في الشهية، كما يصاحب هذه المرحلة صداع وشعور عام بالتعب والانزعاج.
المرحلة الثانية:
بعد مرور يومين تقريبًا، تظهر علامات أخرى مثل ظهور بقع حمراء صغيرة في الفم وعلى اللسان، توتحول لاحقًا إلى تقرحات مؤلمة تشبه البثور، وتختفي عادة خلال أسبوع، كما يظهر طفح جلدي مميز على راحتي اليدين وأخمص القدمين، وقد يمتد إلى الأرداف والفخذين، ويمتاز هذا الطفح بلون وردي أو أحمر لدى أصحاب البشرة الفاتحة، بينما يكون داكنًا أو بنيًا على أصحاب البشرة السمراء، وقد يتحول إلى بثور صغيرة قد تسبب الحكة وعدم الراحة.
تجدر الإشارة إلى أن أعراض المرض لدى البالغين عادة ما تكون أخف حدة مقارنة بالأطفال.
كيف تحمي طفلك من عدوى hfmd في المدرسة؟ أهم الإجراءات الوقاية
قدم الأطباء والمتخصصون مجموعة من النصائح المهمة التي تساعد الأمهات في تقليل خطر انتقال العدوى بين الأطفال داخل المدارس، وتشمل هذه الإرشادات ما يلي:-
- توعية الطفل بتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام ذراع اليد للحفاظ على النظافة وتقليل انتشار الفيروسات.
- التأكيد على غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام أو تنظيف الأنف، مع ضرورة تجفيف اليدين بشكل كامل.
- الاعتماد على معقمات اليدين لتعزيز النظافة والتخلص من الجراثيم التي قد تسبب الأمراض.
- منع مشاركة الطعام، المشروبات، أو الأدوات الشخصية بين الطلاب لتقليل فرص العدوى.
- استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس والتخلص منها فورًا في الحاويات المخصصة.
- التأكد من استخدام مناشف ومناديل نظيفة وجافة، وتجنب استخدام أدوات ملوثة أو مشتركة.
- تشجيع الأطفال على إبلاغ المعلمين أو المسؤولين فور ملاحظة أي علامات إصابة أو إفرازات غير طبيعية على زملائهم.
