لماذا قد يكون فيروس أنفلونزا H3N2 أكثر خطورة من نزلات البرد الشائعة؟
لقد عانى معظمنا من نزلات برد عادية، كالعطس، والحمى الخفيفة، واحتقان الأنف، والسعال الذي يزول عادةً في غضون أيام قليلة، ولكن ليست كل الحمى والسعال بهذه البساطة، إذ يمكن أن تسبب إنفلونزا H3N2 مرضًا أشد خطورة من نزلات البرد العادية.
فيما يلي بكل ما تحتاج إلى معرفته:
كيف يختلف فيروس H3N2 عن نزلات البرد الشائعة؟
عادةً ما تكون أعراض نزلات البرد خفيفة، قد يشعر المصابون بتوعك لبضعة أيام، ولكن نادرًا ما تحدث مضاعفات خطيرة، من ناحية أخرى، يمكن أن تسبب إنفلونزا H3N2 ارتفاعًا في درجة الحرارة، وآلامًا شديدة في الجسم، وسعالًا شديدًا، وضعفًا.
يحتاج العديد من المرضى إلى رعاية طبية، وقد يحتاج بعضهم إلى دخول المستشفى.
عادةً ما تزول فيروسات الزكام من تلقاء نفسها دون أن تؤثر على الأعضاء الحيوية، إلا أن إنفلونزا H3N2 قد تنتشر إلى عمق الرئتين، مسببةً الالتهاب الرئوي، ولدى بعض المرضى، وخاصةً من يعانون من مشاكل صحية سابقة، قد تُسبب صعوبات في التنفس تتطلب الأكسجين أو دعمًا تنفسيًا، وفي حالات نادرة، قد تؤثر على الدماغ وتُسبب نوبات صرع أو ارتباكًا لدى الأطفال.
عادةً ما تزول أعراض البرد خلال 3-7 أيام، أما إنفلونزا H3N2، فغالبًا ما تستمر لفترة أطول، وقد يستمر شعور المرضى بالضعف أو التعب حتى بعد انخفاض الحمى.
من هم الأكثر عرضة للخطر؟
كبار السن، وخاصة من هم فوق 65 عامًا
الأطفال الصغار، وخاصة الرضع
النساء الحوامل
الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو أو السكري أو أمراض الكلى أو مشاكل القلب
الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل المرضى الذين يتناولون الستيرويدات لفترة طويلة أو يخضعون لعلاج السرطان
بالنسبة لهذه المجموعات، فإن ما يبدأ كحمى فيروسية عادية يمكن أن يتحول بسرعة إلى مرض خطير.
كيف ينتشر؟
مثل نزلات البرد الشائعة، ينتشر فيروس H3N2 عبر قطرات صغيرة عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو حتى يتحدث، ونظرًا لقدرته على التغير والتكيف، يعاود فيروس الإنفلونزا هذا الظهور بأشكال مختلفة كل بضع سنوات، وهذا هو سبب تكرار تفشيه.
كيفية الوقاية من انفلونزا H3N2؟
الحصول على التطعيم سنويًا: يُحدَّث لقاح الإنفلونزا بانتظام ليتوافق مع السلالات المنتشرة مثل H3N2، حتى لو لم يمنع العدوى تمامًا، فإنه يُخفِف من شدتها ومضاعفاتها.
ممارسة النظافة الجيدة: اغسل يديك بشكل متكرر، وقم بتغطية السعال والعطس بالمناديل أو المرفقين، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى.
