عاجل

عبد المنعم سعيد: بديل خطة ترامب زيادة المستوطنات وضم الضفة وغزة

عبد المنعم سعيد
عبد المنعم سعيد

أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، أن الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب تمثل أفضل عرض منذ بداية العدوان على غزة، موضحًا أن البديل لما طرحه ترامب سيكون بمثابة زيادة للمستوطنات وضم كامل للضفة الغربية.


وأضاف سعيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع عبر قناة صدى البلد مساء اليوم الثلاثاء، أن المرحلة الانتقالية للخطة تهدف بالأساس إلى إنقاذ شعب غزة وحمايته من المزيد من الخسائر البشرية والمجازر.

الدور المصري في إعادة إعمار غزة

وأشار الدكتور سعيد إلى أن مصر ستلعب دورًا محوريًا في إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا أن جهود الدولة المصرية ستشمل إدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية للمتضررين من العدوان.
وأوضح أن مصر ستكون شريكًا فاعلًا فيما يتعلق بشؤون غزة، من خلال تقديم الدعم السياسي والإنساني، فضلاً عن متابعة تنفيذ المرحلة الانتقالية للخطة، بهدف تحقيق استقرار نسبي في المنطقة.

فرصة قوية لوقف المجازر

وأكد المفكر السياسي أن هناك فرصة قوية الآن لوقف المجازر في غزة، مشددًا على أن التنفيذ السريع للعرض الأمريكي بالتعاون مع مصر يمكن أن يخفف من حدة الصراع ويوقف العمليات العسكرية المكثفة.
وقال سعيد إن هذا العرض الأمريكي يوفر إطارًا عمليًا لتقليل المعاناة الإنسانية ويضع حدًا للتدهور المستمر في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، مؤكدًا أن المرحلة الحالية حساسة وتتطلب جهودًا عربية ودولية متضافرة لتحقيق نتائج ملموسة.

ترامب وتحويل وزارة الدفاع إلى وزارة حرب

وتطرق الدكتور سعيد إلى أن الخطة الأمريكية تتضمن خطوات عسكرية واضحة، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى من خلالها إلى تحويل وزارة الدفاع الأمريكية إلى وزارة حرب، وهو ما يعكس طبيعة التحديات الاستراتيجية التي تواجهها الولايات المتحدة في المنطقة.
وأضاف أن هذا التحول يعكس نهجًا جديدًا في التعامل مع النزاعات الإقليمية، ويؤكد على جدية الإدارة الأمريكية في دعم موقفها الاستراتيجي، بما يشمل الضغط على الأطراف المختلفة للقبول بالخطة وتحقيق أهدافها على الأرض.

مصر والشراكة الاستراتيجية مع غزة

واختتم الدكتور عبد المنعم سعيد حديثه بالتأكيد على أن مصر تمتلك دورًا استراتيجيًا في رعاية عملية السلام وإعادة الإعمار، لافتًا إلى أن التعاون بين القاهرة وواشنطن سيكون محورياً لإنجاح المرحلة الانتقالية.
وأوضح أن تعزيز هذا التعاون من شأنه أن يسهم في توفير الأمن الغذائي والاحتياجات الأساسية لشعب غزة، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين، ما يجعل من مصر شريكًا لا غنى عنه في جهود وقف العدوان وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

تم نسخ الرابط