لماذا يحلم ترامب بجائزة «نوبل»؟.. عبد المنعم سعيد يفجر مفاجآت مدوية | فيديو

في عالم السياسة الدولية، تظل جائزة نوبل للسلام واحدة من أكثر الجوائز المرموقة التي يتطلع إليها القادة حول العالم، ليس فقط لمكانتها الرمزية، بل لما تحققه من شرعية أخلاقية وسياسية وفي هذا السياق، يبرز اسم دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، كواحد من أبرز الشخصيات التي عبّرت مراراً وتكراراً عن رغبتها في الحصول على هذه الجائزة.
طموح ترامب: بين الإنجاز السياسي والرغبة في الاعتراف الدولي
ويرى الدكتور عبد المنعم سعيد، خلال حوار ببرنامج “ نظرة ”، عبر فضائية “ صدي البلد ”، الذي يقدمة الاعلام حمدي رزق، عبر قناة صدي البلد، أن أحد أبرز الأسباب التي دفعت دونالد ترامب للمطالبة بجائزة نوبل للسلام هو رغبته في تثبيت إرثه السياسي على الصعيد الدولي، خاصة في منطقة الشرق الأوسط فقد ساهمت إدارته في التوصل إلى اتفاقيات إبراهيم، التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، مثل الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وأضاف أن "ترامب يعتقد أن هذه الاتفاقيات تمثل إنجازاً تاريخياً في تحقيق السلام الإقليمي، وهو ما يُعد – في نظره – مساهمة مباشرة في تقليل النزاعات في الشرق الأوسط، وبالتالي يراه مؤهلاً لنيل نوبل للسلام".
ترامب ونموذج أوباما غيرة سياسية أم مقارنة شرعية؟
ويشير الدكتور عبد المنعم سعيد إلى أن جزءاً من دافع ترامب يتمثل في المقارنة غير المعلنة مع سلفه، باراك أوباما، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2009 بعد أشهر قليلة من توليه المنصب.
ويقول سعيد: "ترامب يرى أن أوباما حصل على الجائزة بناءً على النوايا لا الأفعال، بينما يعتبر نفسه صاحب إنجازات ملموسة على الأرض". وفي هذا السياق، تعتبر جائزة نوبل، بنظر ترامب، بمثابة اعتراف رمزي بالجهود التي بذلها في كسر الجمود في ملفات النزاع الإقليمي.
بين استحقاق الجائزة وموانعها السياسية
ورغم إصرار ترامب على أحقيته بالجائزة، أوضح الدكتور عبد المنعم سعيد أن هناك عقبات سياسية وأخلاقية قد تمنع لجنة نوبل من النظر في ترشيحه بجدية، لعل أبرزها سجل إدارته في ملفات مثل الهجرة، الانسحاب من اتفاقيات دولية، واستخدام لغة عدائية تجاه الخصوم السياسيين داخلياً وخارجياً.
واستطرد أن : "لجنة نوبل لا تنظر فقط إلى النتائج السياسية، بل تُقيّم شخصية المرشح وسلوكه العام وتأثيره على النظام العالمي. وترامب شخصية مثيرة للجدل، ما يجعل ترشيحه موضع جدل داخل اللجنة".
هل تتحول الرغبة إلى واقع؟
ونوة الدكتور عبد المنعم سعيد الي أن احتمال فوز ترامب بجائزة نوبل للسلام يبقى مرتبطاً بتغير المعطيات الدولية، وعودته المحتملة إلى الساحة السياسية الأمريكية في الانتخابات القادمة. كما أن نجاحه في إبرام اتفاقات دولية جديدة – إن عاد للرئاسة – قد يعزز من فرصه مستقبلاً.
وأكد أن : "الجائزة ليست مستحيلة، لكنها ليست قريبة، بل مشروطة بتوافر سياقات سياسية جديدة تبرر هذا النوع من التكريم الرمزي"