هل الدعاء بعد ختم القرآن الكريم له أفضلية خاصة .. وكيف يكون؟

يجوز الدعاء عند ختم القرآن الكريم، ويُعد من المواطن المفضلة للرجاء والإجابة؛ إذ إن لحظة الختمة موضع تنزل الرحمات ونفحات القبول من الله تعالى.
هل الدعاء بعد ختم القرآن الكريم له أفضلية خاصة؟
يُعَدّ ختم القرآن الكريم من الأعمال الفاضلة التي واظب عليها العُبّاد والصالحون في مختلف الأزمنة، وقد وردت آثار كثيرة في بيان فضل الدعاء عند الختمة. فقد أشار الإمام السيوطي في الإتقان في علوم القرآن إلى استحباب أن يكون الختم أول النهار أو أول الليل، مستدلًّا بما رُوي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: “إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلّت عليه الملائكة حتى يصبح، وإن وافق ختمه أول النهار صلّت عليه الملائكة حتى يمسي”، وذكر الغزالي في الإحياء أن ذلك يُستحب أن يكون في ركعتي الفجر أو سنة المغرب. كما روي عن بعض السلف استحباب صيام يوم الختم، وأن يجتمع الأهل والأقارب للدعاء، كما كان أنس بن مالك رضي الله عنه يفعل.
وبيَّن العلامة ابن قدامة في المغني أن الإمام أحمد بن حنبل كان يرى الدعاء بعد ختم القرآن، سواء في التراويح أو الوتر، وذكر أنه شاهد أهل مكة وغيرهم يفعلون ذلك، ومنهم سفيان بن عيينة.
وبناءً على ذلك: فالدعاء بعد ختم القرآن من السنن المستحبة، وهو مظنة القبول وإجابة الدعاء بإذن الله تعالى، إذ إن الختمة موطنٌ تنزل فيه الرحمات وتُرجى فيه نفحات الاستجابة.
فضل الدعاء في الإسلام:
1. عبادة عظيمة: الدعاء من أعظم العبادات، فقد قال النبي ﷺ: “الدعاء هو العبادة”.
2. سبب في رفع البلاء: الدعاء قد يرفع البلاء قبل أن ينزل، أو يخففه بعد نزوله.
3. يقرّب العبد من ربه: فيه تذلل وخضوع لله، مما يزيد من قوة العلاقة الروحية بين العبد وربه.
4. سبب لمغفرة الذنوب: الدعاء الصادق المتضرع قد يكون سببًا لمغفرة الذنوب والعتق من النار.
5. مفتاح للرزق والخير: الدعاء يجلب الرزق، ويفتح أبواب الخير والبركة في الحياة.
6. يحقق الأمن النفسي: الدعاء يُشعر الإنسان بالطمأنينة والسكينة ويقلل من القلق والخوف.
7. لا يُرد سدى: فإما أن يُستجاب كما هو، أو يُدخر لصاحبه في الآخرة، أو يُصرف به شر.
8. سلاح المؤمن في كل وقت: سواء في الرخاء أو الشدة، يظل الدعاء وسيلة الاتصال بالله في كل الظروف.
9. من أسباب النصر والتوفيق: دعت به الأنبياء، وكان سببًا في نصرتهم وتوفيقهم في حياتهم.
10. علامة على التوكل والإيمان: الدعاء يعكس ثقة العبد بقدرة الله، وتسليمه الكامل لمشيئته