عاجل

عمرو أديب: ترامب ياخد نوبل للسلام ليه .. الحيوانات بتاكل الجثث في غزة

ترامب
ترامب

أثار الإعلامي عمرو أديب موجة من الجدل في حلقة جديدة من برنامجه الشهير الحكاية، الذي يُعرض على قناة "MBC مصر"، بعد أن انتقد بشدة التصريحات المتداولة حول إمكانية ترشيح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام. 

 

وعبر عمرو أديب عن اندهاشه وسخريته من الفكرة، مؤكداً أن ترامب لم يقدم شيئاً حقيقياً يستحق به هذا التكريم العالمي، بل على العكس، ساهمت سياساته في تعقيد الأزمات الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

تساؤل استنكاري: "هو عمل إيه؟"

بدأ أديب حديثه بنبرة حادة قائلاً: "ترامب ياخد نوبل للسلام ليه؟ هو عمل إيه؟ دخل الأكل للفلسطينيين؟"، في إشارة إلى المعاناة المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الحصار والاحتلال. وأكد أن ما يعيشه الفلسطينيون اليوم من فقر ومعاناة إنسانية لا يمكن تجاوزه أو تغطيته بدعاية سياسية أو جوائز شكلية.

صور قاسية من الواقع

لم يكتفِ الإعلامي المصري بانتقاد ترامب، بل رسم صورة مأساوية للأوضاع على الأرض، قائلاً: "جثث الناس في الشوارع والحيوانات بتاكلها"، ليصف بذلك حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة. هذه الكلمات الصادمة عكست حجم الغضب الذي يعيشه أديب، والذي نقله بصدق إلى جمهوره.

ترامب والسياسة الشرق أوسطية

انتقل أديب للحديث عن سجل ترامب في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الرجل لم يسعَ يوماً لتحقيق السلام العادل، بل انحاز بشكل كامل لإسرائيل، بدءاً من قراره نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مروراً بخطته المثيرة للجدل المعروفة بـ"صفقة القرن"، والتي تجاهلت الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. وتساءل أديب: "هل هذه مواقف تؤهل أي رئيس أمريكي لنيل جائزة نوبل؟".

نوبل للسلام بين الاستحقاق والسياسة

كما ناقش أديب قضية منح جائزة نوبل في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنها لم تعد مرتبطة بالضرورة بالمنجزات الحقيقية في خدمة الإنسانية أو إحلال السلام، بل باتت في بعض الأحيان أداة سياسية تُستخدم لتلميع صورة شخصيات مثيرة للجدل. وضرب مثلاً بحصول شخصيات سابقة على الجائزة رغم أن سياساتها على الأرض لم تكن داعمة للسلام.

صوت الإعلام في مواجهة الدعاية

اختتم عمرو أديب حديثه بالتأكيد على أن الإعلام له دور محوري في كشف الحقائق، مشدداً على ضرورة مواجهة محاولات "تزييف الواقع" عبر تسويق شخصيات سياسية على أنها "صانعة سلام"، بينما الشعوب ما زالت تدفع ثمن الحروب والاحتلال والجوع. وأضاف: "السلام لا يُمنح على الورق ولا عبر الجوائز، السلام يُصنع عندما يعيش الناس بكرامة ويأمنون على حياتهم وأولادهم".

خاتمة

ووجّه عمرو أديب رسالة قوية لجمهوره وللرأي العام العالمي، مؤكدًا أن معاناة الفلسطينيين وما يحدث على أرض الواقع أكبر من أي دعاية أو جائزة. فالمشهد القاسي في الشوارع، كما وصفه، هو الدليل الحقيقي على أن العالم لا يزال بعيداً عن تحقيق سلام عادل وشامل.

 

 

تم نسخ الرابط