دمج البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية: رؤية جديدة لمستقبل التعليم

في إطار تطوير منظومة التعليم لمواكبة الثورة التكنولوجية العالمية، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إدخال مادة البرمجة كمادة اختيارية في الصف الثاني الثانوي ضمن مسار الهندسة وعلوم الحاسب، لتكون بديلاً عن مادة الكيمياء، مما يفتح المجال أمام الطلاب لاكتساب مهارات تكنولوجية حديثة.
تم وضع خطة متكاملة لدمج أساسيات البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، حيث تأتي هذه المبادرة لتلبية متطلبات العصر الرقمي وتسريع التحول الرقمي في التعليم. وتعتمد الوزارة في تنفيذ هذه الخطة على شراكة مع منصة يابانية متخصصة في تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي، مما يضمن تقديم محتوى تعليمي حديث وفعّال، يدعم التفكير الإبداعي والمهارات التقنية للطلاب.
تعتمد هذه المنصة على تقنيات تعليمية مبتكرة تسمح للطلاب بالتفاعل مع المحتوى بشكل عملي، مما يعزز من قدراتهم على تطوير مهارات البرمجة واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات المختلفة.
كما تسهم في إعداد جيل قادر على المنافسة في الأسواق العالمية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
بالنسبة لنظام التقييم، أوضحت الوزارة أن الامتحانات ستُجرى إلكترونيًا عبر منصة "كويرو" اليابانية، وهو ما يتيح للطلاب خوض تجربة امتحان حديثة ترتكز على الكفاءة والمهارات بدلاً من الحفظ التقليدي.
وستُمنح شهادة دولية معتمدة للطلاب الناجحين، مما يعزز من فرصهم في مواصلة التعليم العالي أو دخول سوق العمل.
كما أعلنت الوزارة عن برنامج تدريبي مميز للأوائل في مادة البرمجة، حيث سيتم تدريبهم في الشركات اليابانية لمدة سنة كاملة، مما يزودهم بخبرة عملية وشهادات معتمدة تُعزز من فرصهم المهنية.
هذه الخطوة تدل على حرص الوزارة على ربط التعليم بسوق العمل وتهيئة الطلاب لسوق التكنولوجيا العالمي.
يمثل دمج البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية رؤية مستقبلية تواكب متطلبات العصر الرقمي، وتؤسس لجيل جديد من الشباب المصري المتمكنين من المهارات التقنية اللازمة لبناء اقتصاد معرفي قوي ومنافس على المستوى العالمي.