مياه جوفية بآثار القاهرة الإسلامية.. والوزارة ترد: لدينا مشروع صيانة شامل| خاص

حصل نيوز رووم على تفاصيل مشروع ضخم تعتزم وزارة السياحة والأثار القيام به خلال الفترة القليلة القادمة، وهو يخص 6 منشآت أثرية إسلامية في القاهرة التاريخية، والتي تعد من أهم المناطق الأثرية في القاهرة التاريخية.
وكانت عدسة نيوز رووم ، قد رصدت الحالة المتردية لأحد المباني الأثرية في شارع تحت الربع “أحمد ماهر” حاليًا، وهو المتفرع من شارع بورسعيد، والمؤدي لمنطقة باب زويلة وجامع المؤيد شيخ المحمودي، أحد أشهر سلاطين مصر والذي تولى الحكم في الفترة ما بين 815 إلى 822 هجرية، وأنقد مصر من فتنة كبرى، والتي عرفت بفتنة نوروز الحافظي، حيث قاد الجيش بنفسه، كما استطاع القضاء على فتنة الشيعة، وكان السلطان المؤيد شيخ، شُجاعا مهابا مقداما عارفًا بالحروب جوادا مُحِبا لأهل العلم، مبجلا للشرع مذعنا له، وكان موسيقارًا بارعًا، وخطيبًا، بسيط الملبس والمعيشة يختلط بالشعب كأنه منهم.
وقد ترك لنا هذا السلطان جامعًا مهيبًا شامخًا ، وهو جامع المؤيد شيخ المعروف بالجامع المؤيدي، كما بنى بجانبه حمامًا، والحمام هو مؤسسة اجتماعية، يقابلها في العصر الحديث، النوادي الاجتماعية الصحية “السبا والجاكوزي”، وهي المعروفة أيضًا باسم الحمامات الشعبية.
ووثقت عدسة نيوز رووم ، حالة الحمام المؤيدي، وهو ممتلئ بالمياه الجوفية، والحشائش، وفي حالة يرثى لها، حيث تساقطت قبابه، واختفت العديد من عناصره.
وتعليقًا على تلك الصور، قال مصدر مسؤول في المجلس الأعلى للآثار بتصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إن الحمام المؤيدي، وعدة مباني أخرى، كانت ضمن مشروع ترميم ضخم، والذي توقف مع أحداث يناير، 2011م، ثم ارتفعت أسعار الخامات، فتوقفت الشركة المنفذة عن الأعمال.
وأكد المصدر، أنه تم سحب المشروعات من الشركة المنفذة، ويتم الآن عمل مناقصات ترميم وصيانة 6 منشآت أثرية ضخمة، وسيتم بدء العمل في تلك المنشآت بمجرد انتهاء الإسناد.
وكشف المصدر لـ نيوز رووم، عن طبيعة المشروع، وهو يأتي تحت لافتة عريضة وهي “المجموعة السادسة المرحلة الثالثة” والتي تشمل، الحمام المؤيدي، ومنزل الشبشيري، حمام السكرية، وهو أحد الآثار الأيوبية الباقية، ووكالة الشرايبي، إضافة إلى أثرين آخرين في المنطقة الجنوبية أحدهما منزل الربعمائة.
وأشار المصدر إلى أن المشروع سوف يعيد تلك المنشآت إلى الحياة، مما يؤهلها للزيارة، حيث يمثل كل منها معلمًا متكاملًا يحكي جزءً مهمًا من التاريخ في حقب مختلفة، منها العصر الأيوبي والمملوكي والعثماني، وهو ما سيثري بالتبعية الحركة السياحية في المنطقة.









