ترامب: على الجميع الاستعداد لحدث استثنائي لأول مرة بالشرق الأوسط

طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منطقة الشرق الأوسط أن تكون على أهبة الاستعداد لحدث استثنائي سيحدث لأول مرة 

وكتب ترامب في منشور عبر منصة تروث سوشيال قائلًا:" لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط. الجميع على أهبة الاستعداد لحدث استثنائي، لأول مرة على الإطلاق وسنحققه"

الجدير بالذكر أن  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح  خطة شاملة لإنهاء الحرب في غزة، وذلك خلال لقائه بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي.

تفاصيل الخطة الأمريكية بشأن غزة

وفقًا لما نقلته شبكة "CNN" عن مصدر مطلع، تتضمن الخطة 21 بندًا، أبرزها:

• الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة خلال 48 ساعة من توقيع الاتفاق.
• رسم خارطة طريق لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
• انسحاب تدريجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع مقابل إطلاق سراح المحتجزين، الذين يُعتقد أن 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
• حرمان حركة حماس من أي دور سياسي أو عسكري مستقبلي في غزة.
• تشكيل هيئتين لإدارة غزة: إحداهما دولية شاملة، والأخرى فلسطينية، لكن دون تحديد جدول زمني لتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية، التي تعاني أصلًا من قيود صارمة تفرضها إسرائيل.

ورغم أن الخطة لا تنص صراحة على دعم أمريكي لإقامة دولة فلسطينية، فإنها تقرّ بحق الفلسطينيين في السعي نحو هذا الهدف، وهو ما يُعد نقطة خلافية مع الحكومة الإسرائيلية.

وأعرب الرئيس ترامب عن تفاؤله الشديد، مؤكدًا في منشور له على منصة "تروث سوشيال"، يوم الجمعة، أن "جميع الأطراف الإقليمية معنيون بتحقيق هذا الاتفاق"، وأن "المفاوضات المكثفة مستمرة منذ أربعة أيام، وستتواصل حتى التوصل إلى نتيجة ناجحة".

فيما أكد أن حركة حماس على علم بالخطة، وأن حكومة الاحتلال الإسرائيلية بجميع مستوياتها، بمن فيهم نتنياهو، قد تم إبلاغها بالتفاصيل.

كما قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن الخطة عُرضت بالفعل على القادة العرب، مضيفًا: "نحن متفائلون، بل واثقون من إمكانية التوصل لاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة".

الموقف الإسرائيلي

في المقابل، أبدى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تحفظه على بعض بنود الخطة، خاصة تلك التي تعترف بالطموحات الفلسطينية لإقامة دولة. 

وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف نتنياهو فكرة منح الفلسطينيين دولة على بعد ميل واحد من القدس بأنها "أشبه بمنح تنظيم القاعدة دولة على مقربة من نيويورك بعد هجمات 11 سبتمبر"، على حد تعبيره.

كما يعارض نتنياهو إنهاء عمل مؤسسة "غزة الإنسانية"، ويصر على استمرارها لتقديم المساعدات، معتبرًا أن إغلاقها سيكون "خطأً كبيرًا".

أما فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، فالمصادر الإسرائيلية تشير إلى استعداد لإطلاق سراح عدد منهم، لكن مع رفض الإفراج عن شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي.

وتوقعت مصادر مطلعة أن يتم التوافق على المبادئ العامة للخطة بحلول 7 أكتوبر، حتى لو استمر تنفيذها حتى نهاية العام الجاري.

موقف حركة حماس

رغم التقارير الإعلامية، نفت حركة حماس اليوم الأحد ، على لسان مسؤول بارز تحدّث لـ"سي إن إن"، أن تكون قد تلقت أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة. 

ويعتقد أن قطر ستقوم بنقل تفاصيل الخطة إلى وفد حماس المفاوض في الدوحة، خاصة بعد أن نصت الخطة على ضمانات بعدم استهداف إسرائيل للدوحة مجددًا، عقب محاولة اغتيال قادة من الحركة في العاصمة القطرية في وقت سابق من سبتمبر الجاري.