عاجل

في ذكرى اغتياله.. قاتل نصر الله يكشف أسرار العملية الكبرى

حسن نصر الله
حسن نصر الله

بعد عام من الاغتيال الذي هز منطقة  الشرق الأوسط، تحدث قاتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، عن تفاصيل جديدة عن العملية الكبرى، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة نيوز 12 الإسرائيلية.

وقال العميد الإسرائيلي، الذي لم يذكر اسمه، إنه في 27 سبتمبر 2024، الساعة 6:21 مساءً، نُفِّذت عملية "النظام الجديد": بتوجيه استخباراتي من مديرية المخابرات العسكرية، حيث هاجم سلاح الجو مقرًا سريًا في بيروت باستخدام 83 قنبلة في وقت واحد، مما أسفر عن مقتل حسن نصر الله. كما قُتل في الهجوم علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية، وعدد من كبار القادة في التنظيم.

خطة الاغتيال 

وأشار مهندس عمليات اغتيال نصر الله: "أعددنا لتصفيته منذ زمن طويل، ونظراً لحسابات سياسية، تعطلت العملية أكثر من مرة، ولأنها عملية لا تقبل الفشل، لم يكن أمامنا سوى الصبر، ومزيد من الاهتمام بالتفاصيل، لا سيما وأن الفشل في "محاولة واحدة"، يفرض صعوبة في مرات قادمة".

وكشف العميد الإسرائيلي، عن قيامهم بتحديث المعلومات الستسخباراتية حول الهدف 10 مرات يومياً، فيما يتعلق بتحركات نصر الله وحاشيته، وفي نهاية المطاف، وبعد تحديد ساعة الصفر، تقاربت اللحظات حتى تأكد مهندس عمليات "رؤوس الأفاعي" من تواجد الهدف في المكان المحدد، مضيفا أنهم وبعد الحصول على موافقة المستوى السياسي، والقيادات الأمنية العليا، انطلقت الطائرات لتنفيذ العملية.

وقال العميد الإسرائيلي: "العمل الاستخباراتي في غاية الأهمية، استغرقنا وقتاً طويلاً منذ عدة سنوات وحتى قبل تنفيذ العملية بساعات، فعلنا كل ما يمكن تخيله، وفي كثير من الأحيان يكون الأمر أبعد من الخيال لتوفير معلومات كافية تفضي إلى الوصول للهدف".

لكل قنبلة عنوان 

وتابع أن دقة الأسلحة المستخدمة أيضا هي عنوان النجاح في اغتيال نصر الله، إذ كان لكل قنبلة عنوان وهدف محدد لها، سواء كان المستهدف داخل المخبأ أو حوله، ولم تكن هناك قنبلة واحدة إلا ولها غرض محدد من البداية.

وأضاف :"كنا على علم بتفاصيل البنية التحتية للمخبأ؛ وكنا نعتقد أن ميليشيا حزب الله أكثر ذكاءً في تأمين نصر الله، لكن التصفية جرت بسهولة بالغة. من يتابع القصة من الخارج لا يرى الصورة كاملة. نحن نهتم بأدق التفاصيل".

تم نسخ الرابط