آلاف المتظاهرين في جنوب أفريقيا يطالبون بقطع العلاقات مع إسرائيل |فيديو

نزل أكثر من 3000 شخص إلى شوارع كيب تاون، اليوم السبت، مطالبين سلطات بلادهم بقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل وإغلاق سفارتها، احتجاجًا على الحرب المتواصلة في غزة.
جنوب إفريقيا والاتهام بالإبادة الجماعية
تعد جنوب إفريقيا من أبرز المنتقدين للعمليات الإسرائيلية في غزة، وقد رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية في يناير 2024، متهمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
مشاركة واسعة في التظاهرة
المظاهرة التي نظمت السبت، جمعت منظمات مؤيدة للفلسطينيين، وأحزابًا سياسية، وجماعات إسلامية ومسيحية، لتكون واحدة من أكبر المسيرات التي شهدتها البلاد منذ أشهر.
شعارات وعريضة للبرلمان
رفع المتظاهرون أعلام فلسطين وهتفوا بشعارات مثل: «لا تحزن، بل افعل شيئا». كما سلموا البرلمان عريضة تضمنت مطالبهم.
دعوات لمقاطعة شاملة
قال منسق حملة التضامن مع فلسطين، يوسف تشيكتيه، إن على جنوب إفريقيا «مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، كما فعل العالم مع نظام الفصل العنصري».
وأضاف أمام الحشود: «على الحكومة طرد السفير الإسرائيلي وإغلاق سفارته فورًا»، مطالبًا أيضًا باستبعاد تل أبيب من الهيئات الرياضية الدولية مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
مطالب إضافية للعريضة
تضمنت العريضة أيضًا دعوة الحكومة لتعليق صادرات الفحم إلى إسرائيل، ومقاضاة أي جنوب إفريقي يشارك في صفوف الجيش الإسرائيلي.
حصيلة الشهداء والجرحى في غزة
على صعيد آخر، أعلنت مصادر طبية في غزة، السبت، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال إلى 65,926 شهيدًا و167,783 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت المصادر أن الساعات الـ 24 الماضية شهدت وصول 77 شهيدًا و265 مصابًا إلى مستشفيات القطاع، ومن بينهم 17 شهيدًا و89 مصابًا من ضحايا قوافل المساعدات، لترتفع حصيلة شهداء "لقمة العيش" إلى 2,560 شهيدًا وأكثر من 18,703 مصابين.
كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 وحتى اليوم 13,060 شهيدًا و55,742 مصابًا، ما يعكس استمرار الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
برج بشري يرفع العلم الفلسطـيني في برشلونة
في سياق متصل، شهدت مدينة برشلونة الإسبانية فعالية لافتة دعمًا لغزة ورفضًا للعدوان المتواصل، حيث شكل المشاركون هرمًا بشريًا ارتفع في قمته العلم الفلسطيني، في رسالة قوية للتضامن مع سكان القطاع.
وخلال الفعالية، عبر المشاركون عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي على غزة وما وصفوه بجرائم الإبادة الجماعية المستمرة ضد المدنيين.
وجسد الناشطون صورة رمزية عبر تشكيل هرم بشري ارتفع في أعلاه العلم الفلسطيني خفاقًا، في إشارة إلى صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه.
رسائل تضامن ودعوات للمجتمع الدولي
أرفق الناشطون تحركهم برسائل تضامن واضحة، حيث دعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف العدوان على غزة، مؤكدين أن صمت العالم إزاء ما يجري يعد مشاركة في الجريمة.
الفعالية التي جمعت العشرات من المتضامنين، جاءت ضمن سلسلة تحركات أوروبية تهدف إلى إبراز معاناة الفلسطينيين والتأكيد على مطلب الحرية والعدالة.