عاجل

48 فوجًا سياحيًا من مختلف دول العالم يشاركون في احتفالات الأقصر |خاص

جانب من اليوم
جانب من اليوم

شهدت محافظة الأقصر، اليوم السبت 27 سبتمبر، احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، الذي يُقام هذا العام تحت شعار "السياحة والتحوّل المستدام"، وسط حضور رسمي وسياحي مميز في ساحة معبد الكرنك، وبمشاركة محافظ الأقصر والدكتور عبد الغفار وجدي مدير آثار مصر العليا، إلى جانب ممثلي الجهات المعنية بالقطاع السياحي.

وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، إن فعاليات اليوم بدأت في التاسعة صباحًا باستقبال الوفود السياحية القادمة من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن المدينة استقبلت نحو 48 فوجًا من 48 دولة، وهو ما يعكس مكانة الأقصر كأحد أهم المقاصد السياحية العالمية.

تعزيز مكانة الأقصر

وأوضح عثمان أن الاحتفالية تضمنت فقرات متنوعة تهدف إلى تعزيز مكانة الأقصر على الخريطة السياحية، حيث شاركت وفود من إسبانيا والصين وأمريكا وفرنسا في الفعاليات، وتم توزيع هدايا عينية على الزوار، إضافة إلى تقديم برديات تذكارية مكتوب عليها "أنا في الأقصر في يوم السياحة العالمي" بعدة لغات عالمية، إلى جانب رموز هيروغليفية لكلمات "إيجبت" و"الأقصر" و"المتحف الكبير".

وتابع أن الفعاليات لم تقتصر على معابد الكرنك فحسب، بل امتدت إلى البر الغربي، حيث جرى توزيع الهدايا على الزوار في وادي الملوك ووادي الملكات، كما تم استقبال المسافرين في مطار الأقصر بالورود والشوكولاتة، في مبادرة تهدف إلى ترك انطباع إيجابي لدى السائحين، مع الإشارة إلى انتظار وصول رحلة "تشارتر" إسبانية لتكرار نفس الفعاليات.

"السياحة والتحوّل المستدام"

وعلى الصعيد الدولي، يُحتفل باليوم العالمي للسياحة سنويًا في 27 سبتمبر منذ عام 1980، بقرار من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ليكون منصة للتوعية بدور السياحة كقطاع حيوي يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. ويأتي شعار هذا العام "السياحة والتحوّل المستدام" ليؤكد على ضرورة إدارة القطاع بما يحقق التوازن بين العائد الاقتصادي والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

ويهدف اليوم العالمي للسياحة إلى التذكير بالدور المحوري للسياحة كقاطرة للتنمية المستدامة، إذ تسهم في خلق ملايين الوظائف حول العالم، ودعم دخل المجتمعات المحلية، فضلاً عن المساهمة في حماية التراث الثقافي والطبيعي عند إدارتها بشكل مسؤول. غير أن القطاع يواجه تحديات كبيرة أبرزها تغيّر المناخ، وضغوط الموارد، وتفاوت توزيع المكاسب الاقتصادية، بالإضافة إلى التحولات الرقمية التي تغير شكل التجربة السياحية.

وفي ختام فعاليات اليوم، شدد محمد عثمان على أن الاحتفال لا يقتصر على الطابع الرمزي فحسب، بل يمثل دعوة متجددة لتوحيد الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل تبني سياسات واستراتيجيات تعزز من عدالة واستدامة القطاع السياحي، بما يحقق الفائدة للإنسان ويحافظ على البيئة والهوية الثقافية في آن واحد.

تم نسخ الرابط