عمرو أديب يعلّق بقوة على الأوضاع الإقليمية: "كلنا جنود.. وأيام أحمس تفكرك"
خرج الإعلامي المصري عمرو أديب بتصريحات نارية أثارت الجدل والتفاعل، حيث حذّر بشدة من الاقتراب من الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى استعداد الدولة والمجتمع بكامله للدفاع عن البلاد في مواجهة أي تهديد محتمل.
الأمن القومي خط أحمر
"اللي هيحط صباع رجله هيتقطع"، بهذه العبارة القوية عبّر عمرو أديب عن الموقف المصري تجاه أي تهديدات خارجية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لا يمكن أن تتسامح مع أي محاولة للنيل من سيادتها أو استقرارها الداخلي.
وأضاف أديب خلال برنامجه "الحكاية" على قناة MBC مصر: “إذا كُتب علينا القتال، كلنا جنود” ، في إشارة إلى أن الشعب المصري لا يقف موقف المتفرج في الملمات، بل يتحول إلى كتلة واحدة خلف قيادته وجيشه إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك.
تذكير بالتاريخ.. واستحضار لروح أحمس
ولم يكن حديث أديب خاليًا من الاستدعاء التاريخي، فقد شبّه الموقف الراهن بما عاشته مصر قديمًا، قائلاً:
"شفنا كتير من أيام أحمس، واللي هيفكر يجرب، يحط صباع رجله بس، هيتقطع على طول".
في هذا السياق، استحضر أديب روح القائد الفرعوني أحمس الأول ، طارد الهكسوس، والذي يُعدّ من رموز البطولة والدفاع عن أرض مصر، ليوصل رسالة ضمنية مفادها أن مصر لطالما كانت عصية على الغزاة، وأن محاولات العبث باستقرارها مصيرها الفشل.
رسائل موجهة في توقيت حساس
تصريحات أديب جاءت في ظل حالة من الترقب والقلق تسود الشارع العربي، مع تصاعد وتيرة النزاعات في الإقليم، خصوصًا مع تطورات الأوضاع في غزة، وارتفاع حدة التهديدات التي قد تمتد آثارها إلى دول الجوار، ومنها مصر.
وفي هذا السياق، بدا أديب حريصًا على التأكيد أن مصر ليست في عزلة عمّا يحدث ، لكنها تدير الملف الإقليمي بعقلانية وقوة في آنٍ واحد، وأن هناك خطوطًا حمراء لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال.
مصر لا تهدد.. لكنها مستعدة
رغم حدة تصريحاته، شدد عمرو أديب على أن مصر ليست دولة تبحث عن الصدام أو تسعى إليه ، لكنها في الوقت نفسه لا تقبل أن يُختبر صبرها أو يُمتحن استعدادها.
وقال أديب:"اللي فاكر إن مصر نايمة أو بعيدة عن اللي بيحصل حوالينا، يبقى غلطان.. مصر صاحيّة جدًا، وبتراقب، ومستعدة في أي لحظة تاخد القرار الصح لحماية أمنها وشعبها".
الشعب والجيش.. يد واحدة وقت الخطر
حرص أديب أيضًا على تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الجيش المصري والشعب ، مؤكدًا أن أي معركة تتعلق بالسيادة الوطنية ستشهد اصطفافًا شعبيًا واسعًا لا يقل في حجمه عن ما شهدته مصر في لحظات فارقة مثل حرب أكتوبر.
"كلنا جنود، مش بس الجيش.. إحنا في لحظة الناس كلها هتسيب بيوتها وتنزل تدافع عن البلد دي، دي مش مجرد كلمات، دي حقيقة كلنا عارفينها".
الإعلام.. في الصفوف الأمامية
واختتم أديب مداخلته برسالة إلى الإعلاميين والجمهور، مؤكدًا أن الإعلام الوطني يلعب دورًا محوريًا في رفع الوعي وصدّ الشائعات وبثّ الروح الوطنية في أوقات الأزمات.
وقال: "دورنا مش بس ننقل الخبر، دورنا نكون حائط صد، نوضح، نفسّر، ونشد على إيدين الدولة لما تكون ماشية في الطريق الصح".**
