القصة الكاملة لمحاولة ولي أمر قتل معلمة ابنته داخل سنتر دروس خصوصية بالشرقية

أقدم أحد أولياء الأمور على الاعتداء على معلمة بآلة حديدية داخل أحد مراكز الدروس الخصوصية بمحافظة الشرقية، ما أدى إلى إصابتها بإصابات خطيرة استدعت إدخالها العناية المركزة.
وتزامن الحادث مع بدء العام الدراسي الجديد وانتظام الحصص، حيث كانت معلمة العلوم “سارة. خ”، في العشرينيات من عمرها، قد أنهت حصتها السابقة بتكليف الطالبات بواجب منزلي. وعند عودة الفتيات للحصة التالية، تبين أن إحدى الطالبات لم تُنجز واجبها.
وخلال الحصة، خيّرت المعلمة الطالبة بين إحضار ولي أمرها أو تحمل عقوبة بسيطة بالضرب على اليد، فاختارت الأخيرة العقوبة.
اعتداء مفاجئ
يروي شهود من قرية بهنباي أن والد الطالبة حضر إلى مقر الدرس برفقة زوجته وشقيقه، وأثاروا الفوضى داخل المكان، قبل أن يعتدي الأب على المعلمة بعصا خشبية وسيخ حديدي، موجهاً لها ضربات في الرأس أسقطتها غارقة في دمائها. كما تعرضت سكرتيرة المركز لإصابات بالغة نتيجة الاعتداء، فيما أصيب طالبان من الصف الثالث الثانوي أثناء محاولتهما الدفاع عن المعلمة.
تحرك أمني
تم إخطار الأجهزة الأمنية وتحرير محضر بالواقعة، فيما جرى نقل المعلمة إلى أحد مستشفيات الزقازيق، حيث أظهرت الفحوص إصابتها بنزيف في المخ استلزم وضعها بالعناية المركزة.
غضب الأهالي
أثار الحادث استياءً واسعاً بين أهالي القرية وأولياء الأمور الذين أبدوا تضامنهم مع المعلمة، مطالبين بسرعة ضبط الجناة وتوقيع أقصى العقوبات بحق المعتدين.
وأكد عدد من أولياء الأمور أن المعلمة مشهود لها بحسن الخلق والتعامل الطيب مع الطالبات، مشددين على ضرورة حماية المعلمين والحفاظ على هيبتهم داخل المجتمع التعليمي.
وقال ولي أمر أحد الطالبات، وائل طنطاوي: "المعلم من مهامه الأساسية تقويم الطالب وتربيته قبل التعليم، وطالما أن الأمر بعيد عن العنف المفرط فهو حق مشروع. ما حدث تجاوز خطير ويجب محاسبة المعتدين فوراً."