حدث تاريخي.. بث مشترك بين قناة الأهلي وقناة الزمالك قبل القمة
في خطوة تاريخية وغير مسبوقة على الساحة الإعلامية الرياضية في مصر، أعلنت قناة الأهلي رسميًا عن تعاونها مع قناة الزمالك لبث مشترك قبل انطلاق مباراة القمة المرتقبة بين الفريقين، والمقرر لها مساء اليوم الإثنين على ستاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة التاسعة من مسابقة الدوري المصري الممتاز.
وجاء الإعلان عبر منصات قناة الأهلي الرسمية، حيث أكدت القناة أن البث المشترك مع قناة الزمالك سينطلق في تمام الساعة 7:25 مساءً، أي قبل 35 دقيقة من صافرة البداية، ليقدم للجماهير تجربة فريدة من نوعها، تجمع بين التحليل الإعلامي والروح الرياضية تحت شعار: "ديربي القاهرة.. منافسة في الملعب، واللي بيجمعنا أكبر".
هذه الخطوة تُعد سابقة في تاريخ الإعلام الرياضي المصري، إذ اعتادت القنوات الرسمية لكل نادٍ أن تقدم تغطية خاصة بمفردها، تركز على أخبار فريقها وجماهيره فقط. لكن هذه المرة، جاء القرار ليحمل رسالة مختلفة تعكس رغبة في تهدئة الأجواء المحيطة بمباريات القمة، وإبراز الوجه الحضاري للمنافسة بين الناديين الأكبر في مصر والقارة الأفريقية.
وأكدت قناة الأهلي في بيانها أن الهدف من هذا التعاون هو "تعزيز قيمة الرياضة كوسيلة للتقارب، وإظهار أن كرة القدم مهما بلغت درجة المنافسة فيها، تظل في النهاية وسيلة للمتعة والتآلف بين الجماهير". ومن المنتظر أن يشمل البث المشترك فقرات تحليلية يقدمها إعلاميون من القناتين، مع تسليط الضوء على تاريخ اللقاءات بين الفريقين، واستعراض أبرز الكواليس قبل انطلاق المباراة.
وتحظى مباراة القمة بين الأهلي والزمالك دائمًا بمتابعة جماهيرية ضخمة، حيث يتجاوز تأثيرها حدود المستطيل الأخضر لتصل إلى كل بيت مصري تقريبًا، نظرًا لما تحمله من قيمة رمزية وتاريخية. لذلك، فإن خطوة البث المشترك قد تسهم في تخفيف حدة التوتر المعتاد بين جماهير الناديين، وتقديم نموذج جديد للتعاون الإعلامي.
ردود الأفعال الأولية على القرار جاءت إيجابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر كثيرون أن هذه المبادرة تعكس تطورًا مهمًا في فكر التغطية الإعلامية الرياضية، فيما ذهب آخرون إلى وصفها بأنها "خطوة للوراء عن التعصب وخطوة للأمام نحو الروح الرياضية".
وتنتظر جماهير الكرة المصرية في السابعة والنصف مساءً، انطلاق هذا البث المشترك في حدث استثنائي يسبق صافرة البداية، على أمل أن ينعكس هذا التعاون الإعلامي على أجواء المباراة نفسها، وأن تكون القمة فرصة لتأكيد أن المنافسة مهما بلغت شدتها، فإنها تبقى في إطار رياضي راقٍ يجمع ولا يفرق.
