"صحح مفاهيمك" تواصل فعالياتها بقافلة دعوية بالدقهلية حول رعاية المسنين

واصلت وزارة الأوقاف جهودها الدعوية والتوعوية عبر مبادرة "صحح مفاهيمك"، حيث نظمت مديرية أوقاف الدقهلية قافلة دعوية للواعظات بمدينة أجا، حملت عنوان:"وجوب العناية بالمسنين والمسنين المرضى.. مرضى الزهايمر نموذجًا".
مقرأة قرآنية للسيدات
بدأت فعاليات القافلة بمقرأة قرآنية للواعظات شملت تلاوات مباركة وتدارسًا لأحكام كتاب الله، بما يعزز الجانب العلمي والروحي ويؤهل المشاركات لأداء رسالتهن الدعوية على الوجه الأمثل.
مكانة عظيمة في الإسلام
وخلال اللقاءات، شددت الواعظات على أن كبار السن يحظون بمكانة عظيمة في الإسلام، وأن رعايتهم واجب ديني وأخلاقي وإنساني، مؤكدات على ضرورة تقديم الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي لهم، مع التوقف أمام مرضى الزهايمر كنموذج يحتاج إلى عناية مضاعفة من الأسرة والمجتمع.
تصحيح المفاهيم المغلوطة وترسيخ القيم الدينية والأخلاقية
وتأتي هذه القافلة ضمن سلسلة من الأنشطة التي تستهدف نشر الوعي الصحيح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ القيم الدينية والأخلاقية والوطنية، بما يسهم في بناء شخصية متوازنة قادرة على مواجهة الفكر المتطرف، ويعزز دور الوزارة في حماية المجتمع من الانحرافات الفكرية والسلوكية.
نظّمت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع الأزهر الشريف، ندوات علمية عقب صلاة العشاء بـ(1860) مسجدًا على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك ضمن فعاليات برنامج "المنبر الثابت"، تحت عنوان: "منهج النبي ﷺ في الترشيد وذم الإسراف".
"منهج النبي ﷺ في الترشيد وذم الإسراف" بـ(1860) مسجدًا
وتناول العلماء المشاركون من الأوقاف والأزهر الشريف مظاهر الهدي النبوي في الاعتدال وحسن استثمار الموارد، مؤكدين أهمية نبذ الإسراف بجميع صوره حفاظًا على الفرد والمجتمع. وأوضحوا أن الإسلام قد دعا إلى التوازن في الاستهلاك، وربط بين السلوك الرشيد والقيم الدينية والأخلاقية، بما ينعكس إيجابًا على استقرار الحياة وصون البيئة.
كما أكد المشاركون أن الالتزام بالتوجيهات النبوية في هذا المجال لا يقتصر على الجانب الفردي فحسب، بل يمتد أثره ليشمل بناء مجتمع واعٍ يحسن إدارة موارده ويوازن بين احتياجات الحاضر وتطلعات المستقبل. وشددوا على أن مواجهة ظاهرة الإسراف مسئولية مشتركة تقع على عاتق الفرد والأسرة والمؤسسات، لما لذلك من أثر مباشر في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز قيم الانتماء والمسئولية الوطنية.