باحث أكاديمي: نتنياهو لن يسمح لترامب بتنفيذ مقترح وقف الحرب في غزة
قال الباحث الأكاديمي اللبناني، الدكتور أحمد يونس، أن قضية غزة حضرت بقوة في خطابات زعماء العالم خلال اجتماعات الأمم المتحدة، خاصة في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية، حيث شدد محمود عباس على وصف ما يحدث بـ"الإبادة"، فيما طالب بعض القادة العرب بوقف الحرب وتقديم المساعدات.
وأوضح يونس، في تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم، أنه رغم هذا الحضور، إلا أن المواقف لم تتجاوز غالبًا حدود الخطاب التقليدي، مما جعل القضية تُطرح بشكل رمزي أكثر من كونها خطة عملية.
جيش عربي إسلامي للدفاع عن غزة
وبخصوص إنشاء جيش عربي أو مسلم للدفاع عن غزة، قال يونس أنه يظل بعيدًا عن الواقع، إذ تصطدم الفكرة باختلاف أولويات الدول العربية والإسلامية وتباين مصالحها السياسية والاقتصادية، كما أن أي تدخل عسكري خارجي يواجه إشكاليات قانونية وسيادية، إضافة إلى المخاطر من ردود الفعل الإسرائيلية والدولية.
مقترح ترامب لإنهاء حرب غزة
طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اجتماعه مع القادة العرب والمسلمين خطة من 21 نقطة لإنهاء حرب غزة، تضمنت وقفًا فوريًا لإطلاق النار، انسحابًا مرحليًا للقوات الإسرائيلية، إقامة إدارة مدنية جديدة للقطاع لا تقودها حماس، وتشكيل قوة استقرار دولية أو مشتركة للمراقبة.
وقال يونس، تعليقًا على المقترح، أن الخطة بدت متماسكة من الناحية النظرية، إلا أن تنفيذها يواجه عقبات كبيرة تتعلق بمواقف إسرائيل الرافضة لبعض البنود، وبالتباين بين الدول العربية حول شكل المشاركة، فضلًا عن غياب ضمانات جدية لالتزام الأطراف كافة، كما أن نتنياهو بنسبة كبيرة لن يسمح لترامب بتنفيذ المقترح.
تصريحات خجولة من ترامب والقادة المسلمون
وأضاف الباحث الأكاديمي اللبناني أن التصريحات العربية والدولية في الأمم المتحدة، بما فيها خطة ترامب، تبدو أقرب إلى أدوات ضغط دبلوماسي ورمزية سياسية أكثر من كونها التزامًا بتحرك عسكري أو تسوية فعلية قابلة للتنفيذ.
وأردف يونس أن الدعم الإنساني والإغاثي والضغط عبر المنابر الدولية يظل هو المسار الأكثر ترجيحًا، بينما يبقى خيار الجيش العربي المشترك أو تطبيق خطة أميركية شاملة بعيد المنال في المدى القريب.
