الإعلام الروسي يسخر من خطاب ترامب: يغضب كطفل لم يحصل على لعبة

أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، ردود فعل قوية في موسكو، عندما أعلن أن أوكرانيا قادرة على استعادة كامل أراضيها، ووصف روسيا بـ "النمر الورقي".

ردّ الكرملين على الفور، وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على إذاعة "آر بي كيه" أن "روسيا ليست نمرًا كما وصفها ترامب، بل دبًا، والدببة الورقية لا وجود لها، وأضاف: "روسيا دب حقيقي".

وسخرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية من خطاب ترامب، واصفةً إياه بـ"الطفل الذي يثور غضبًا لأنه لم يحصل على لعبة".

الرئيس الروسي السابق يوبخ ترامب 

أصدر الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، توبيخًا شديدًا لترامب، اليوم الأربعاء، قائلا على تليجرام إن ترامب "سقط مرة أخرى في واقع بديل" بعد أن قال ترامب إن أوكرانيا يمكنها استعادة جميع الأراضي التي فقدتها لروسيا، مما يمثل تحولًا حادًا عن دعواته السابقة لكييف لتقديم تنازلات.

نشر ميدفيديف على تليجرام: "لقد وقع ترامب مجددًا في واقع بديل، وأنتج سلسلة من التعاويذ السياسية حول موضوع مدى ضعف روسيا بعد لقائه بمهرجين من كييف وباريس، نشر منشورًا مُلهمًا. ستجدون فيه انتصار أوكرانيا النهائي، وعودتها إلى حدودها السابقة، واقتصاد روسيا المتهالك بسبب الحرب، وطوابير محطات الوقود، والنمر الورقي.

تابع منشوره: “في هذا الواقع، كل شيء مختلف. كييف تنتصر، وروسيا ممزقة، واقتصاد أوكرانيا الباندرية ينمو بثقة بفضل موارده الذاتية. في هذا الواقع، عاش سلفا ترامب، أوباما وبايدن، حياةً هانئةً طويلة. لكن ترامب ليس كذلك! لا شك لديّ في أنه سيعود. يعود دائمًا. ربما بعد يومين سيقترح على عازف البيانو الأخضر توقيع اتفاقية استسلام. أو السفر إلى المريخ مع ماسك، الذي عفا عنه. أو القيام بشيء آخر بالغ الأهمية يُمكّنه من المطالبة بجائزة نوبل”.

الرئيس الروسي السابق يسخر من ترامب 

واختتم ميدفيديف منشوره بالسخرية من الطريقة التي يختتم بها ترامب العديد من منشوراته على موقع Truth Social بقوله: "شكرًا لك على اهتمامك بهذه المسألة".

وأضاف الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي الحالي: "الأمر الرئيسي هو تغيير وجهة نظرك جذريًا حول مجموعة واسعة من القضايا قدر الإمكان. وسيكون كل شيء على ما يرام. هذا هو جوهر الحكم الناجح للدولة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وكما يقولون، شكرًا لكم على اهتمامكم بهذا الموضوع!".