مهرجان دمياط يتضمن مبادرة "يلا نجملها بأيدينا" بمشاركة مدرسة حياة الدولية

شهدت محافظة دمياط اليوم انطلاق أولى فعاليات النسخة الثانية من مهرجان دمياط، حيث واصل الأستاذ الدكتور أيمن الشهابى، محافظ دمياط، جولاته الميدانية لمتابعة ما يتم تنفيذه من أعمال وأنشطة متنوعة ضمن برنامج المهرجان.
وخلال جولته صباح اليوم، تفقد المحافظ أعمال التشجير والزراعات التي تتم على كورنيش النيل بداية من حي الأعصر وحتى الشارع الحربي، وذلك في إطار مبادرة لجنة الإصحاح البيئي برئاسة المهندسة شيماء الصديق نائب المحافظ تحت شعار "يلا نجملها بأيدينا"، بمشاركة مدرسة حياة الدولية.
وتهدف المبادرة إلى التوسع في المساحات الخضراء وتعزيز دور المجتمع المحلي في حماية البيئة، حيث شارك طلاب المدرسة في تنفيذ جزء من الأعمال التي شملت زراعة الأشجار والزهور على جانبي الكورنيش، بما يضفي مظهراً جمالياً على المنطقة ويرسخ لدى النشء قيم الحفاظ على البيئة والمشاركة المجتمعية. وأوضح المحافظ أن المبادرة تمثل نموذجاً للمسؤولية المشتركة بين الأجهزة التنفيذية والمجتمع المدني والقطاع التعليمي، وهو ما يعكس روح التكاتف من أجل تحسين الصورة البصرية للمدينة ودعم أهداف المهرجان.
رافق المحافظ خلال الجولة اللواء الدكتور طارق بحيري السكرتير العام المساعد للمحافظة، والأستاذ الدكتور عمرو حنفي مستشار المحافظ لنظم المعلومات المكانية والمتحدث الرسمي باسم المحافظة، إلى جانب الأستاذ سمير عتريس رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط، والمهندس محمد الدالي مدير إدارة شؤون البيئة بالديوان العام. وقد أكد الجميع أن هذه الجهود تأتي متسقة مع رؤية المحافظة نحو جعل دمياط محافظة خضراء تتسع فيها الرقعة النباتية، بما يساهم في الحد من التلوث وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
ومن المقرر أن تستكمل باقي الأعمال غداً بمشاركة أوسع من الطلاب، حيث تم وضع خطة لزراعة مساحات إضافية على طول الكورنيش. وأشاد المحافظ بالحماس الذي أبداه الطلاب ومعلميهم، مشيراً إلى أن المهرجان لم يعد مجرد فعالية ثقافية أو سياحية فقط، بل أصبح منصة متكاملة تعزز قيم الانتماء وتغرس لدى الأجيال الجديدة ثقافة المشاركة الفعالة في خدمة المجتمع.
وفي لفتة إنسانية، توقف الدكتور الشهابي خلال الجولة ليتحدث مع أحد عمال النظافة العاملين بالمكان، وحرص على توجيه الشكر له بشكل مباشر على جهوده الملموسة في الحفاظ على مستوى النظافة، مؤكداً أن عمال النظافة يمثلون ركيزة أساسية في المنظومة الخدمية، وأن ما يقومون به لا يقل أهمية عن أي جهد آخر يبذل في إطار المبادرات البيئية.
وتأتي مبادرة "يلا نجملها بأيدينا" كأحد محاور مهرجان دمياط هذا العام، حيث يجمع المهرجان بين الفعاليات الفنية والثقافية والبيئية والتنموية، ليعكس صورة متكاملة عن محافظة دمياط كمدينة نابضة بالحياة، تجمع بين الجمال الطبيعي، والموروث الثقافي، والوعي البيئي. ويأمل القائمون على المهرجان أن تساهم هذه الجهود في تشجيع باقي المدارس والجهات على المشاركة في مثل هذه المبادرات، بما يضمن استدامتها وتحقيق أثر إيجابي طويل المدى.
وبذلك، يرسخ مهرجان دمياط مكانته كمنصة للتكامل بين مختلف القطاعات، ويؤكد أن الحفاظ على البيئة لم يعد مسؤولية جهة واحدة فقط، بل هو واجب جماعي يحتاج إلى تكاتف الجميع، بدءاً من الأجهزة التنفيذية وصولاً إلى أصغر طالب يشارك في غرس شجرة جديدة على أرض دمياط.







