خبير: نتنياهو فقد قدرته على المناورة ويواجه ضغوطًا أمريكية غير مسبوقة
قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه تحديات غير مسبوقة في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة ستكون من أصعب زياراته، على عكس زياراته السابقة التي كانت تتم في أجواء أكثر مرونة.
نتنياهو لم يعد في موقع القادر على فرض رؤيته
وأوضح أنور، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة "القاهرة والناس"، أن نتنياهو لم يعد في موقع القادر على فرض رؤيته أو المناورة كما اعتاد، لافتًا إلى أن الضغوط الأمريكية هذه المرة ستكون مكثفة، خاصة فيما يتعلق بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وأشار إلى أن البيئة السياسية الدولية تغيرت بشكل واضح، لا سيما مع بروز موقف عربي قوي بقيادة مصر، التي رفضت بشكل قاطع أي خطط للتهجير، وطرحت في المقابل رؤية متكاملة لإعادة إعمار غزة، وتعافي القطاع على المستوى الإنساني والاقتصادي.
نتنياهو في موقف أكثر حرجًا
ونوه الخبير بالشأن الإسرائيلي إلى أن الرسائل العربية، التي جرى توجيهها إلى المجتمع الدولي خلال الشهور الماضية، بدأت تؤتي ثمارها، حيث تم استيعابها دولياً، وهو ما يضع نتنياهو في موقف أكثر حرجًا خلال محادثاته المنتظرة في واشنطن.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد أنور أن نتائج هذه الزيارة ستعتمد بشكل كبير على قدرة نتنياهو على التعامل مع الضغوط المتزايدة، سواء من الجانب الأمريكي أو من الداخل الإسرائيلي، الذي بات أكثر انقسامًا إزاء استمرار الحرب.
من جانبها، قالت الإعلامية هند الضاوي إن بنيامين نتنياهو تلقى عرضًا من مؤسسات إسرائيلية داخلية للتنحي عن الحكم والتنازل عن جميع امتيازاته، مقابل عدم ملاحقته قضائيًا، إلا أنه رفض العرض، مستندًا إلى دعم من بعض الأطراف في الداخل الإسرائيلي وكذلك من قوى خارجية.
نتنياهو يتمسك بمواصلة الحرب على قطاع غزة بدافع الخوف على مستقبله السياسي
وأكدت الضاوي، خلال تقديمها برنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر قناة "القاهرة والناس"، أن نتنياهو يتمسك بمواصلة الحرب على قطاع غزة بدافع الخوف على مستقبله السياسي، في ظل وجود مذكرات توقيف صادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، مشيرة إلى أن الضغوط الدولية عليه تتزايد، خاصة مع بدء بعض الدول الأوروبية اتخاذ مواقف أكثر حدة ضد إسرائيل نتيجة ما ترتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين.
