عاجل

مصطفي بكري: القيادة السياسية قدمت الدليل على إنسانيتها للعالم

مصطفي بكري
مصطفي بكري

أكد الإعلامي  مصطفى بكري، أن استجابة القيادة السياسية المصرية السريعة للطفل الفلسطيني الذي ظهر في صورة وهو يحمل شقيقه الصغير وسط الدمار، جاءت لتؤكد على الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية إنسانياً وقومياً.

وأشار بكري خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على فضائية "صدى البلد"، إلى أن هذا التحرك العاجل لم يكن مجرد إجراء إنساني فحسب، بل رسالة واضحة بأن مصر لم ولن تتخلى عن أشقائها في أوقات المحن، وأنها ستظل الحضن الآمن لكل المتضررين من ويلات الحروب.

تحرك فوري بقيادة الرئيس السيسي

وأوضح الإعلامي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتباره قائداً وطنياً مدركاً لواجباته القومية والإنسانية، تحرك فوراً لإنقاذ الطفلين الفلسطينيين، موجهاً كافة أجهزة الدولة للعمل السريع.
وأضاف أن المخابرات العامة المصرية بالتنسيق مع الصليب الأحمر المصري بادرت بالتحرك لإحضار الطفلين وتوفير الرعاية الطبية والإنسانية لهما، في مشهد يجسد كيف تقدم مصر المثل والقدوة في التضامن العربي.

استمرار المساعدات المصرية لغزة

ولفت بكري إلى أن المشهد الإنساني المؤثر الذي شاهده الملايين حول العالم يعكس حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني يومياً، مؤكداً أن مصر لم تكتف بإنقاذ الطفلين، بل واصلت دعمها الميداني عبر لجنة الإغاثة المصرية التي لم تتوقف عن العمل رغم التحديات.
وأوضح أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يعانون اليوم من نقص الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية، إلا أن مصر لعبت دوراً محورياً في تخفيف هذه المعاناة، من خلال إرسال آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية إلى قطاع غزة.

مصر تتحمل العبء الأكبر من الدعم

وكشف بكري أن القيادة السياسية أعطت توجيهاتها الواضحة بمواصلة تقديم كل ما يمكن من مساعدات، حتى وإن كان ذلك يتجاوز قدرات الدولة نفسها، مشيراً إلى أن مصر قدمت ما يزيد على 70% من إجمالي المساعدات الدولية الموجهة لغزة خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن هذا الرقم يعكس حجم الدور المصري الاستثنائي في دعم الفلسطينيين، ويؤكد أن مصر تتحمل العبء الأكبر من مسؤولية المساعدات مقارنة ببقية دول العالم.

رسالة تضامن للأمة العربية

واختتم مصطفى بكري تصريحاته بالتأكيد على أن مصر، بمواقفها الإنسانية والسياسية، ترسل رسالة واضحة إلى الأمة العربية والعالم أجمع، مفادها أن القضية الفلسطينية ستبقى أولوية، وأن دعم الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وشدد على أن استجابة مصر للطفل الفلسطيني الذي يحمل شقيقه لم تكن مجرد مشهد إنساني عابر، بل رمزاً للموقف المصري الثابت عبر العقود، والذي يضع الإنسانية والأخوة العربية فوق أي حسابات سياسية أو ضغوط دولية.

تم نسخ الرابط