عاجل

ما حكم دراسة فنون الصوت والأداء لتلاوة القرآن الكريم؟.. الإفتاء تجيب

تلاوة القرآن الكريم
تلاوة القرآن الكريم

ورد إلى دار الإفتاء سؤال حول مدى جواز دراسة فنيات الصوت والأداء لتلاوة القرآن الكريم، في إطار بحث علمي بعنوان: (أسلوب الشيخ محمد رفعت في تلاوة القرآن الكريم باستخدام المقامات العربية).

ما حكم دراسة فنون الصوت والأداء لتلاوة القرآن الكريم؟

والذي يهدف إلى:

التعرف على الدراسات المتعلقة بفن التلاوة وأعلامه.

دراسة أسلوب الشيخ محمد رفعت في استخدام المقامات العربية.

تحليل كيفية تصوير معاني الآيات القرآنية من خلال المقامات والفنون الصوتية المختلفة.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذه الدراسة لا تتضمن تدوين الآيات موسيقيًا، وإنما تعتمد على التحليل الصوتي للفنون القرائية.

حكم دراسة الأداء الصوتي وتحليل التلاوة

أكدت دار الإفتاء أن استخلاص هيئة النسب التأليفية من قارئ ما ورصد طريقته في الأداء الصوتي يُعد أمرًا مباحًا شرعًا، لأنه نوع من التقليد أو الوصف العلمي، ما دام البحث لا يتضمن إدخال آلات موسيقية محرمة. ويجوز للباحث أن يدرس الأداء الصوتي البشري، ويرصد مخارج الحروف، وأساليب التجويد، وتحويلات النغم، وغيرها من الفنون الصوتية، لغرض التحليل الأكاديمي والفهم الفني.

استحباب تحسين الصوت عند تلاوة القرآن

بيَّنت دار الإفتاء أن النبي ﷺ كان يحب الصوت الحسن ويحث على تحسين الصوت عند تلاوة القرآن، كما جاء في الأحاديث الصحيحة عن أبي هريرة وأبو محذورة والبراء بن عازب، وكلها تؤكد أن حسن الصوت يزيد القرآن جمالًا ويقرب السامع من معانيه ويعين على الخشوع والفهم.

حكم الموسيقى والمعازف

أوضحت الدار أن استعمال المعازف بشكل عام محرم شرعًا، وأن الجمع بين المعازف وتلاوة القرآن ممنوع بالإجماع، لما فيه من تقليل شأن القرآن وتحويله إلى كلام فاسد، وهذا من الكبائر.

الضوابط الشرعية للبحث

لذلك، يمكن للباحث دراسة التلاوة وتحليل الأداء الصوتي والمقامات العربية بشرط:

عدم الجمع بين الأداء القرآني والمعازف أو أي آلات موسيقية.

الاقتصار على الصوت البشري والتحليل الفني دون إدخال عناصر محرمة.

تجنب أي صورة قد تؤدي إلى استعمال البحث فيما حرمه الشرع.

تعتبر دراسة فنيات الصوت والأداء لتلاوة القرآن أمرًا جائزًا شرعًا إذا التزم الباحث بالشروط أعلاه، إذ تعد دراسة علمية وتحليلية لفن التلاوة، مع مراعاة عدم إدخال أي وسائل محرمة. كما أن تحسين الصوت وتجويد التلاوة سنة مستحبة، ويؤكد النبي ﷺ على ضرورة الترتيل وحسن الأداء الصوتي بما يعين على الخشوع وتدبر المعاني.

تم نسخ الرابط