خلف الحبتور: ترامب أدرك أن استمرار الحرب يهدد أمن إسرائيل لذلك يسعى للسلام

كشف رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور عن تحول في استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الحرب في غزة، معتبرا أنه تطور سياسي لافت يستحق التوقف عنده.
الحرب في غزة
وقال الحبتور في منشور له عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، بعد أشهر من الجمود والتصعيد العسكري، تأتي مقترحات الإدارة الأميركية، المتمثلة بخطة سلام من 21 نقطة، لتعكس إدراكاً عملياً بأن استمرار الحرب لن يحقق الأمن لإسرائيل، بل سيزيد من عزلتها الدولية، ويعمّق المأساة الإنسانية والسياسية في المنطقة.
وأشار إلى أن دعوة الرئيس ترامب إلى وقف الحرب بشكل عاجل، وإطلاق مسار يعالج جذور الأزمة عبر وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب تدريجي من غزة، وبناء آلية حكم جديدة بدعم عربي وإسلامي، تكشف عن قراءة واقعية لخطورة المرحلة.
وأردف رجل الأعمال الإماراتي أن المجتمع الدولي بات مقتنعاً أكثر من أي وقت مضى أن الحل العسكري وحده لن يحقق الاستقرار، وأن معالجة الوضع الإنساني للفلسطينيين وفتح أفق سياسي هما الطريق الأنجع لإحلال السلام.
خطة ترامب لوقف الحرب في غزة
وأضاف رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور: اللافت أيضاً أن الخطة تراعي المخاوف العربية والإسلامية، سواء من خلال ضمان عدم ضم إسرائيل لأراضٍ جديدة، أو وقف الاستيطان، أو حماية الوضع القائم في المسجد الأقصى، وهو ما قد يفتح الباب أمام دعم إقليمي ودولي واسع، كما أن إشراك دول عربية في إعادة إعمار غزة وإدارة شؤونها المستقبلية يضع أسساً لمرحلة أكثر توازناً وعدلاً.
ونوه الحبتور على أن هذه المبادرة، مهما كانت دوافعها، تمنح الفلسطينيين والعالم فرصة جديدة لوقف نزيف الدماء، وإعادة بناء غزة على أسس أكثر استقراراً.
كما أنها تضع إسرائيل أمام مسؤولية تاريخية: إما الانخراط في مسار سياسي يعيد لها بعضاً من مصداقيتها الدولية، أو الاستمرار في سياسة العناد التي لن تجلب سوى مزيد من العزلة والخسائر.
واختتم خلف الحبتور حديثه قائلا: من هنا، يمكن القول إن مقترحات ترامب قد تمثل بداية مسار جديد ينبغي البناء عليه، فوقف الحرب اليوم لا يعني فقط إنقاذ آلاف الأرواح في غزة، بل يشكّل أيضاً بوابة لإعادة رسم معادلة إقليمية جديدة، تُعلي من شأن الحلول السياسية على حساب لغة القوة والسلاح.