انطلاق مبادرة "ابنك مستقبل وطن" بقرية كرم ورزوق بمركز فارسكور
انطلقت اليوم الخميس الموافق 25 سبتمبر 2025 فعاليات المبادرة المجتمعية "ابنك مستقبل وطن" بقرية كرم ورزوق التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، وذلك في أجواء من التفاعل الكبير بين الأهالي والجهات المشاركة.
وذلك في إطار الاهتمام المتواصل من الدولة المصرية بملف بناء الإنسان وتعزيز الوعي المجتمعي لدى الأطفال والأسر.
انطلاق مبادرة "ابنك مستقبل وطن"
المبادرة جاءت تحت رعاية الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، وإشراف المهندسة شيماء الصديق نائب المحافظ، ومتابعة الأستاذ محمد محجوب رئيس مركز ومدينة فارسكور، وبمشاركة واسعة من الأزهر الشريف ومديريات الصحة والتربية والتعليم والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، إضافة إلى وحدة السكان بالمحافظة، وحزب مستقبل وطن، ومكتبة مصر العامة.
وشهد مركز شباب الأربعين بقرية كرم ورزوق فعاليات المبادرة التي تضمنت عدداً من الندوات التوعوية المتنوعة، حيث تناولت محاور أساسية في بناء الشخصية السليمة للطفل وتوعية الأسرة، وجاء من بين هذه المحاور الحديث عن حقوق الأبناء في الإسلام وكيفية صونها وتطبيقها في الحياة اليومية، وكذلك ندوة بعنوان بالتربية والوعي نصنع جيلاً ناجحاً والتي ركزت على أهمية الحوار الإيجابي داخل الأسرة وتنمية الثقة بالنفس لدى الأبناء، كما تم طرح موضوع بالغ الأهمية يتعلق بالتربية الجنسية واعتبارها حقاً مشروعاً للأطفال وواجباً على الآباء والأمهات، وذلك في إطار التوعية العلمية والأخلاقية السليمة.
كما ناقشت المبادرة مخاطر زواج الأقارب والأمراض الوراثية، حيث قدم متخصصون شروحاً مبسطة لأهالي القرية حول كيفية الوقاية من هذه المخاطر وطرق الحفاظ على صحة الأجيال القادمة، ولتعزيز الجانب الصحي بشكل عملي، قامت مديرية الصحة بدمياط بتنظيم قافلة طبية متكاملة بالوحدة الصحية بالأربعين، قدمت خدمات الكشف الطبي والعلاج المجاني للمواطنين، وشملت تخصصات مختلفة لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الأهالي.
ولم تقتصر المبادرة على الجانب التوعوي والصحي فقط، بل امتدت إلى الجانب الثقافي والترفيهي، حيث شاركت مكتبة مصر العامة من خلال مكتبتها المتنقلة، وقدمت أنشطة ثقافية وفنية للأطفال والأسر، تضمنت ورش قراءة ورسم ومسابقات معرفية تهدف إلى غرس حب القراءة والثقافة في نفوس الصغار، وشهدت هذه الأنشطة تفاعلاً ملحوظاً من الأطفال الذين أبدوا سعادتهم بالمشاركة.
وتهدف المبادرة في مجملها إلى تعزيز وعي الأطفال بحقوقهم وتنمية شخصياتهم على أسس تربوية صحيحة، إلى جانب ترسيخ قيم احترام خصوصية الآخرين وتزويد الآباء والأمهات بالمعارف الدينية والتربوية والعلمية التي تساعدهم على تنشئة جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية، كما تسعى المبادرة إلى خلق بيئة مجتمعية متماسكة تضع مصلحة الطفل والأسرة في مقدمة الأولويات، بما ينسجم مع جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقد لاقت المبادرة ترحيباً واسعاً من الأهالي الذين أكدوا على أهميتها في رفع مستوى الوعي لديهم ولدى أبنائهم، مشيرين إلى أن مثل هذه الفعاليات تفتح المجال أمامهم لاكتساب معارف جديدة والتفاعل مع مؤسسات الدولة بشكل مباشر.
