أصبح مأوى للأشباح والحشرات.. أهالي الزرقا بدمياط لهدم منزل مهجور وآيل للسقوط

في مدينة الزرقا بمحافظة دمياط تتصاعد معاناة الأهالي يوماً بعد يوم بسبب منزل قديم مهجور آيل للسقوط انهار سقفه وتصدعت جدرانه ولم يعد صالحاً للعيش فأصبح مصدراً دائماً للخوف والقلق ومع مرور الوقت تحول المنزل إلى بؤرة لتراكم القمامة والحيوانات الضالة وانتشرت بداخله الفئران والزواحف والبعوض والحشرات بأنواعها مما زاد من معاناة السكان وأدخلهم في دائرة من المخاطر الصحية والبيئية التي لا تنتهي.
وأوضح الأهالي، أن العقار المهجور لم يعد مجرد خطر إنشائي يهدد المارة بل تحول إلى مأوى للكلاب الضالة التي وجدت داخله مكاناً آمناً للتكاثر والنوم وهو ما يثير الفزع لدى الأطفال والسيدات عند المرور بجوار المنزل كما أن القمامة المتراكمة داخله أصبحت جبالا تنبعث منها روائح كريهة تغزو البيوت القريبة في أوقات النهار والليل على حد سواء وجعلت التنفس أمراً صعباً داخل المنازل المجاورة.
وأشار السكان إلى أن الحشرات الطائرة وخاصة الذباب والبعوض انتشرت بشكل غير مسبوق داخل بيوتهم نتيجة أكوام القمامة المتعفنة بالمنزل المهجور بينما أصبحت الفئران الكبيرة تقتحم البيوت المجاورة بحثاً عن الطعام وقال أحد الأهالي إن النوم أصبح مستحيلاً في كثير من الليالي بسبب أصوات الفئران وحركة الحشرات بينما أكد آخر أن الأطفال لم يعودوا قادرين على اللعب في الشارع خوفاً من الكلاب الضالة أو لدغات الحشرات.
وأكد سكان المنطقة أن خطورة الوضع تتضاعف مع دخول فصل الشتاء حيث ستزيد مياه الأمطار من تحلل القمامة وتخلق مستنقعات مائية داخل العقار المهجور مما سيضاعف من أعداد البعوض والحشرات الضارة واعتبروا أن استمرار الموقف بهذه الصورة يمثل تهديداً مباشراً لصحتهم وصحة أبنائهم خاصة أن انتشار القمامة والحشرات قد يؤدي إلى ظهور أمراض معدية ويجعل المنطقة كلها بيئة غير صالحة للعيش.
ووصف الأهالي المشهد بكارثة بيئية وصحية وإنسانية مركبة فالمنزل في أي لحظة مهدد بالسقوط وهو في الوقت ذاته مصدر دائم للقمامة والحشرات والروائح الكريهة والفوضى وأشاروا إلى أن كثيراً من الجيران فكروا في ترك منازلهم والنزوح بعيداً لكنهم لا يجدون مكاناً آخر بينما البعض الآخر يضطر للبقاء وهم يعيشون على مقربة من الخطر يومياً.
وطالب السكان بضرورة التحرك العاجل لإزالة المنزل أو على الأقل تنظيفه وتأمين محيطه من القمامة والحيوانات الضالة لأن استمرار الحال بهذا الشكل يعني أنهم يعيشون وسط قنبلة موقوتة بيئية وصحية لا يعلم أحد متى تنفجر وأكدوا أن معاناتهم مستمرة منذ سنوات لكن الأمر خرج الآن عن السيطرة وصار يهدد حياة الجميع بلا استثناء كباراً وصغار رجالاً ونساء وهو ما جعل استغاثتهم اليوم صرخة حقيقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل وقوع كارثة لا يمكن تداركها.




