عاجل

رئيس حزب الجيل: الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود يتناقض مع حقيقتها

ناجى الشهابي
ناجى الشهابي

قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف الوطني الحر، إن تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أكد فيه أن "السلطة الفلسطينية اعترفت بحق إسرائيل في الوجود وما زالت تعترف بذلك"، يمثل استمرارًا لنهج سياسي ثبت فشله عبر أكثر من ثلاثة عقود منذ توقيع اتفاقية أوسلو.

وأضاف الشهابي أن إسرائيل لم تحترم يومًا هذا الاعتراف، بل قابلته بمزيد من التعنت والتوسع الاستيطاني وتهويد القدس وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، حتى وصلنا اليوم إلى أخطر مراحل القضية الفلسطينية مع استمرار الاحتلال ومحاولاته فرض الأمر الواقع.

إسرائيل كيان استيطاني إحلالي 

وأوضح أن الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود يتناقض مع حقيقة أن هذا الكيان قام على اغتصاب أرض فلسطين وتشريد شعبها، ويكرّس مقولة المحتل بأنه "صاحب حق"، في حين أن الحقيقة التاريخية والقانونية والإنسانية تؤكد أن الأرض للفلسطينيين، وأن إسرائيل كيان استيطاني إحلالي زرعته القوى الاستعمارية في قلب الوطن العربي لتمزيق وحدته ونهب ثرواته.

وأكد الشهابي أن الطريق الصحيح لحماية الحقوق الفلسطينية لا يكون بالرهان على اعتراف لم يقدم للشعب الفلسطيني شيئًا، وإنما بالوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، والعودة إلى الثوابت العربية والإسلامية التي تعتبر فلسطين من النهر إلى البحر أرضًا عربية لا تقبل القسمة أو التفريط.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الأمة العربية ومعها أحرار العالم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتجديد التمسك بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض كل أشكال التطبيع أو الاعتراف بشرعية الاحتلال، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب حتى يتحقق التحرير الكامل.

وكان قد أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التزام القيادة الفلسطينية بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام من انتهاء الحرب في قطاع غزة.

وأوضح محمود عباس خلال كلمته عبر تقنية الفيديو للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين أن القيادة ستضع قانون انتخابي يمنع مشاركة أي طرف لا يلتزم بالشرعية الدولية، مؤكداً رغبة فلسطين في إقامة دولة ديمقراطية تقوم على التعددية والتداول السلمي للسلطة.

ودعا الرئيس الفلسطيني الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ الخطوة، مؤكداً أن فلسطين تعترف بحق إسرائيل في الوجود ومستعدة للعمل مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا لتنفيذ خطة سلام "إعلان نيويورك".

محمود عباس: نرفض الخلط بين التضامن مع القضية الفلسطينية ومعاداة السامية

وقال عباس:"نرفض الخلط بين التضامن مع القضية الفلسطينية ومعاداة السامية، ونثمن الدور الكبير الذي قامت به السعودية وفرنسا في حشد الاعترافات الدولية."

وأضاف:"ندين بأشد العبارات ما قامت به حركة حماس في 7 أكتوبر، ونطالب بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة."

وشدد على أهمية وقف الاستيطان وسياسات الضم الإسرائيلية، مطالباً حركة حماس بتسليم السلاح للسلطة الفلسطينية، مؤكداً أنه لن يكون لها أي دور في الحكم الفلسطيني مستقبلاً.

وأشار عباس إلى أن فلسطين تعمل على أجندة إصلاح شاملة ستنفذ خلال عامين كحد أقصى، وأن الحرب على فلسطين يجب أن تتوقف فوراً.

واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن فجر الحرية والاستقلال قادم لا محالة، داعياً إسرائيل إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لوقف نزيف الدماء وتحقيق السلام.

تم نسخ الرابط