عاجل

كيف تستخدم الجامعات الذكاء الاصطناعي؟.. طارق عبد الملاك يجيب

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

قال الدكتور طارق عبد الملاك رئيس جامعة القاهرة التكنولوجية، إن الدولة قد أولت اهتمامًا كبيرًا في الفترة الأخيرة بتطوير التعليم التكنولوجي، مشيرًا إلى صدور قانون خاص في عام 2019 يهدف إلى ربط التعليم بسوق العمل بشكل مباشر، موضحا أن هذا النوع من التعليم يحدد بشكل دقيق معايير سوق العمل ومتطلباته لكل تخصص، مما يسهل على الطالب الحصول على المهارات المطلوبة.

التحديات التي تواجه التعليم في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي

وأشار خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن الطلاب أصبحوا يعتمدون بشكل كبير على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" في حل المهام والتقارير خلال دقائق قليلة، وهو أمر خطير قد يؤدي إلى عدم فهم الطالب لما يكتبه، منوها بأن ذلك يختلف عن السابق حين كان الطالب يقضي أسابيع في البحث وكتابة التقارير، مما يضمن فهمًا عميقًا للموضوع.

وأكد عبد الملاك أن الجامعة وضعت حلولًا عملية لمواجهة هذه المشكلة، من بينها استخدام ما يُعرف بـ "انترفيو شيت"، حيث يتم إجراء مقابلات شخصية مع الطالب بعد تقديمه للتقرير، موضحا أن الهدف من هذه المقابلة هو التأكد من فهم الطالب للمحتوى الذي قدمه، مؤكدًا أن الطالب الذي لا يستطيع الإجابة على أسئلة الأستاذ يُعتبر راسبًا.

دور الذكاء الاصطناعي في دعم العملية التعليمية وليس إلغائها

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي ليس وسيلة لإلغاء عقل الطالب أو تعليمه، بل هو أداة مساعدة تسهل عملية البحث وتوفير المعلومات بشكل أسرع، مؤكدا أن الطالب الذكي يستطيع استخدام هذه الأدوات لدعم تعلمه وليس الاعتماد عليها فقط، مشيرًا إلى أن هذه التقنية تُسرع من إعداد البحوث التي كانت تحتاج إلى شهور.

ونوه عبد الملاك إلى مشاركة عدة دول في مؤتمر حديث عُقد في الصين لمناقشة تحديات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، موضحًا أن هناك فوائد كبيرة للذكاء الاصطناعي مع وجود 15 خطرًا يمكن أن تواجه التعليم والإنسان بشكل عام.

تغيرات جذرية في سوق العمل ومستقبل الوظائف

وأوضح أن نسبة اختراق الذكاء الاصطناعي في حياتنا ارتفعت من 4-5% قبل خمس سنوات إلى توقعات بوصولها إلى 25% بحلول عام 2026، مؤكدا أن هذا التحول يؤثر على طبيعة الوظائف، حيث توقعت تقارير عالمية إلغاء 92 مليون وظيفة وظهور 79 مليون وظيفة جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن التعليم لم يعد تقليديًا كما كان في السابق، بل أصبح ديناميكيًا جدًا ومتطورًا لمواكبة التغيرات التكنولوجية، مؤكداً أهمية مواكبة هذا التطور وتوفير بيئة تعليمية تتكيف مع متطلبات المستقبل.

تم نسخ الرابط