نشأت الديهي يوجه مناشدة عاجلة لوزير التعليم بعد اعتداء على «معلم» |فيديو

وجّه الإعلامي نشأت الديهي مناشدة عاجلة إلى وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عبد اللطيف، وذلك على خلفية واقعة اعتداء طالب على معلّمه داخل إحدى المدارس، وهي الواقعة التي نشر فيها المعلم استغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي.
"المعلم أولاً" يحتاج إلى صرامة
قال "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" إنه يطلب من الوزير حماية المعلم، مشيداً بما أنجزه الوزير على أرض الواقع في تطوير المنظومة، مضيفا:"حضرتك بتقول المعلم أولاً، وحضرتك أنجزت على الأرض ما لم ينجزه الآخرون، ولكن نحتاج إجراء حاسم يتسم بالصرامة ويتوافق مع القانون والعملية التربوية".
وتساءل الديهي باستنكار عن غياب "التربية" في تصرف الطالب الذي اعتدى على معلّمه وضربه أمام زملائه ومديرة المدرسة، مشيرا إلى أن استغاثة المعلم "كارثية"، مؤكداً أن هناك "حاجة غلط في المجتمع".
المسؤولية المجتمعية وموقف إدارة المدرسة
ونوه الديهي إلى أن المسؤولية لا تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم وحدها، بل تتطلب وقفة مجتمعية، مضيفا أن أسرة الطالب تحتاج إلى تربية، كما أن مديرة المدرسة تحتاج إلى أن تكون "شخصية قوية"، متسائلاً: "إزاي تسمح لمدرس يُضرب أمام زملائه؟"
واختتم الديهي حديثه بالتأكيد على أن المجتمع يعاني من أمراض وظواهر تحتاج إلى مواجهة، محذراً من أن التغاضي عن ذلك يُعد "نفاقاً للعموم".
وكانت قد شهدت مدرسة عبد المجيد عامر الثانوية المشتركة التابعة لإدارة القناطر الخيرية التعليمية واقعة مؤسفة أثارت جدلاً واسعًا داخل الوسط التعليمي، بعدما تقدم أحد المعلمين باستغاثة عاجلة إلى الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، طالبًا التدخل لحمايته وزملائه عقب تعرضه لاعتداء جسدي من أحد الطلاب وأسرته.

وبحسب تفاصيل الاستغاثة، أوضح المعلم أنه أثناء قيامه بمهامه في الحصة الثالثة بفناء المدرسة أمام طلاب فصل "5/2"، فوجئ بالطالب "إسلام" يتهجم عليه، وقام بالاعتداء عليه وتمزيق ملابسه أمام زملائه، في مشهد ترك أثرًا نفسيًا سلبيًا على الطلاب والمعلمين.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ حضر أفراد من أسرة الطالب إلى المدرسة، واعتدوا لفظيًا وجسديًا على مديرة المدرسة، ما تسبب في حالة من الفوضى والغضب بين أعضاء هيئة التدريس والإداريين.
وطالب المعلم في استغاثته الوزير بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة الطالب وأسرته على ما بدر منهم، مؤكدًا أن التغاضي عن مثل هذه الحوادث سيؤدي إلى تكرارها ويقوض هيبة المعلم ودوره التربوي داخل المدرسة.
كما شدد على ضرورة توفير حماية قانونية وإدارية للمعلمين أثناء أداء مهامهم، معتبرًا أن الاعتداء على المعلمين يمثل خطًا أحمر لما له من آثار خطيرة على العملية التعليمية.
وأكد عدد من المعلمين والطلاب أن الواقعة حدثت بالفعل داخل فناء المدرسة أمام الجميع، وهو ما يستوجب تدخلًا عاجلًا من الجهات التعليمية والأمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه السلوكيات المخالفة لقيم الاحترام والانضباط.