عاجل

قمة البؤس .. البرادعي: ترامب تجاهل فلسطين فى خطابه ومع ذلك نهرول للقائه

محمد البرادعي
محمد البرادعي

علق الدكتور محمد البرادعي، الرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الأمم المتحدة، وتجاهله تماماً ذكر فلسطين ومعاناة أهل غزة من تجويع وإبادة، مكتفياً بالحديث عن الرهائن الإسرائيليين فقط.

خطاب ترامب تجاهل فلسطين ومعاناة سكان غزة

وقال البرادعي في منشوره على "فيسبوك": "خطاب ترمب فى الامم المتحدة اليوم استغرق ٥٨ دقيقة تناول فيها كل ما يخطر على باله من كبيرة وصغيرة وحقيقة وخيال، ولكن لم يتبادر الى ذهنه ولو للحظة - عندما تحدث عن الرهائن الاسرائيليين - ان يذكر كلمة فلسطين وعشرات الالاف من الشهداء المدنيين(معظمهم من النساء والأطفال ) أو التجويع أو الابادة العرقية فى غزة كما لو كانوا ليسوا بشر".

 معبراً عن أسفه لاستمرار الرهان على مثل هذا الخطاب، والعمل على لقائه، موضحاً: "ومازلنا نأمل أن يكون الحل على يده وما زلنا نهرول للقائه، بؤس البؤس".

أحمد موسى: خطاب ترامب أمام الأمم المتحدة تجاهل واضح للقضية الفلسطينية

وفي السياق ذاته، علق الإعلامي أحمد موسى على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن ما شهدته الجمعية كان "عرضًا شخصيًا" أكثر منه نقاشًا دوليًا جادًا حول الأزمات العالمية. 

وقال موسى خلال برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع على قناة صدى البلد إن خطاب ترامب، الذي امتد لمدة 55 دقيقة بدلًا من الوقت المحدد البالغ 15 دقيقة، ركز بشكل غير مسبوق على مشكلاته الشخصية، مثل تعطل المصعد داخل المقر الأممي، بالإضافة إلى هجومه الحاد على الأمم المتحدة نفسها، معتبراً ذلك مؤشراً على انشغاله بقضاياه الذاتية على حساب القضايا الدولية الملحة.

وأضاف موسى أن هذا التجاهل للقضايا العالمية كان واضحًا بشكل خاص فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، حيث خص ترامب الحديث عن غزة بما لا يزيد عن ثماني دقائق فقط، دون أن يتطرق مطلقًا إلى كلمة "السلام". ورأى موسى أن هذا التجاهل يعكس غياب الرؤية الأمريكية الحقيقية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات وإعادة الحقوق الفلسطينية.

تجاهل غزة يشير إلى غياب الرؤية الأمريكية

انتقد موسى ما وصفه بـ"تجاوز ترامب للأزمات الحقيقية"، موضحًا أن التركيز على الأمور الشخصية والملاحظات الجانبية في خطابه مثل المصعد أو انتقاد الأمم المتحدة، يقلل من مصداقية الولايات المتحدة في التعامل مع القضايا الدولية، ويبعثر جهود التسوية السلمية. وأكد أن العالم الآن يترقب خطوات عملية لحماية المدنيين الفلسطينيين وإعادة الحقوق المنهوبة، بدلاً من الخطابات التي تركز على خلافات شخصية ومواقف سياسية ضيقة.

وأشار موسى إلى أن تجاهل قضية السلام في غزة وعدم التطرق لكلمة "السلام" خلال الخطاب يرسخ الانطباع بأن الإدارة الأمريكية تفتقد استراتيجية واضحة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنها ربما لم تعِ بعد حجم المعاناة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني يوميًا.

تم نسخ الرابط