أستاذ علاقات دولية: خطاب ترامب يعكس نهجًا هجوميًا ويساند مشروع إسرائيل الكبرى

قال الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون، إن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يظهر بوضوح نهجه السياسي الهجومي، موضحا أن ترامب هاجم في خطابه عدة أطراف، منها الأمم المتحدة، وفلسطين، وبعض الدول الأوروبية.
مواقف ترامب تثير جدلاً واسعاً
أضاف غريب خلال لقاء عبر زووم ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن ترامب لمح إلى رغبته في وقف فوري لإطلاق النار في غزة، لكن مواقفه لا تزال تثير جدلاً واسعاً، ليس فقط من خصوم الولايات المتحدة بل أيضاً من حلفائها، وخاصة الدول الأوروبية التي اعترفت مؤخراً بالدولة الفلسطينية.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية أن الرأي العام الأمريكي بدأ يتغير تجاه القضية الفلسطينية، مما قد يزيد الضغط على ترامب، ومع ذلك، أشار إلى أن التأثير الإسرائيلي على مواقفه لا يزال الأقوى.
ترامب ونتنياهو يسعيان إلى إعادة صياغة خريطة المنطقة
ونوه غريب إلى أن ترامب يرفض بشكل قاطع فكرة حل الدولتين ويساند فكرة التهجير، مؤكداً أن ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعيان إلى إعادة صياغة خريطة المنطقة بما يخدم مشروع "إسرائيل الكبرى".
من جانبه، قال اللواء أركان حرب أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان والخبير الاستراتيجي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواصل شن هجوماً عنيفاً على إدارة بايدن منذ تركه منصبه.
تصريحات ترامب.. انعكاس للخطاب الإسرائيلي
أوضح اللواء كبير خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" الذي يذاع على قناة "الحياة" أن حديث ترامب حول اعتبار الاعتراف بالدولة الفلسطينية "جائزة لحماس"، هو ليس حديثه الخاص، بل هو "صدى" لخطاب وزير الخارجية الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الألسنة الإسرائيلية بدأت تتحدث عن أن الاعتراف بفلسطين يتعارض مع "حرية العالم"، منوها إلى أن حكومة نتنياهو "قاطرة" لحزب اليمين في الولايات المتحدة وإدارة دونالد ترامب، وأن ترامب يستخدم نفس مصطلحات المتطرفين في إسرائيل، دون أي محاولة لتغييرها، ما يؤكد عمق التحالف بينهما.
حركة حماس ترفض الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين
وكان قد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن حركة حماس ترفض الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، داعيًا إلى وقف إطلاق النار في القطاع.
واعتبر دونالد ترامب في كلمته أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الاعترافات بالدولة الفلسطينية في هذا التوقيت يمثل جائزة لحماس، حسب تعبيره.