اعتقال عشرات المتظاهرين خارج الأمم المتحدة قبل خطاب ترامب

حاصرت قوات الشرطة مجموعة من المتظاهرين المناهضين لترامب خارج مبنى الأمم المتحدة في مانهاتن صباح الثلاثاء، وقبل خطاب الرئيس أمام الدبلوماسيين وقادة العالم في الجمعية العامة.

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد احتشد العشرات من المتظاهرين في الشوارع القريبة من الأمم المتحدة قبل نحو ساعة من بدء خطاب الرئيس ترامب. 

وجلس اثنا عشر منهم على الأرض عند تقاطع شارع 42 مع الجادة الثانية، مما زاد من ازدحام حركة المرور خلال ما يُعرف بأسبوع الازدحام المروري في ميدتاون إيست .

رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: "ترامب هو حالة الطوارئ"، وكُتب على إحدى اللافتات المصنوعة يدويًا، بأحرف كبيرة: "أيها العالم، نحن آسفون". 

وربط ضباط شرطة يرتدون خوذات دراجات هوائية أيدي نحو اثني عشر متظاهرًا خلف ظهورهم، وأخرجوهم من الطريق. 

وبدا أن العديد من المتظاهرين ينتمون إلى جماعة "انهضوا وقاوموا"، وهي جماعة مناصرة سلمية تأسست بعد انتخاب ترامب لولايته الأولى عام 2016. 

وقفت إحدى أعضاء المجموعة، أليكسيس دانزيج، في طابور مع متظاهرين آخرين معتقلين، بانتظار نقلهم إلى سيارة شرطة صباح الثلاثاء. وقالت دانزيج، ويداها مقيدتان خلف ظهرها، إنها سافرت من منزلها في سوجيرتيز، نيويورك، للاحتجاج على خطاب ترامب. 

وقالت دانزيج، البالغة من العمر 64 عامًا، من خلف حاجز للشرطة: "يجب أن تعلم الدول الأخرى أن المقيمين في الولايات المتحدة لا يؤيدون ترامب. ترامب تهديد للديمقراطية في كل مكان". 

وصرح باري سبولدينج، وهو متظاهر آخر، إن ما دفعه للمشاركة في الاحتجاج يعود جزئيًا إلى تعليق برنامج جيمي كيميل، الذي توقف بثه الأسبوع الماضي بعد تعليقات أدلى بها بشأن الرجل المتهم بقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك. (أعلنت قناة ABC يوم الاثنين أن برنامج السيد كيميل سيستأنف بثه يوم الثلاثاء). 

وقال سبولدينج، البالغ من العمر 73 عامًا، والمقيم في مانهاتن: "فكرتُ، خاصةً مع ما حدث هذا الأسبوع، أنه من الأفضل أن أمارس حقي في حرية التعبير قبل أن نفقده". كان يحمل لافتة كُتب عليها "فاشي"، مصحوبة بصورة لرأس السيد ترامب. 

وقالت نعومي براين، التي نسقت بعض الخدمات اللوجستية للاحتجاج لصالح منظمة "انهض ومقاومة"، إن المنظمة نزلت إلى الشوارع لتشجيع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "على منع دونالد ترامب، وإدارة ظهورها له، والتوقف عن معاملته كعضو صالح في المجتمع الدولي". 

وقالت براين، البالغ من العمر 61 عامًا، والذي يستخدم ضمير المتكلم "هم"، إنه من المهم أن يعترف زعماء العالم بالدولة الفلسطينية في القمة التي عقدت يوم الاثنين. 

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الاثنين أن ترامب "لا يتفق" مع هذا الاعتراف.