عاجل

قدوةً للقراء ومصدر إلهام للأجيال..الأوقاف تحتفي بالقارئ الشيخ محمد محمود عوض

القارئ الشيخ محمد
القارئ الشيخ محمد محموض عوض

احتفت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية بالقارئ الشيخ محمد محمود عوض، أحد كبار قراء القرآن الكريم الذين رفعوا اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية. وأكدت الوزارة أن الشيخ الراحل يمثل نموذجًا مشرفًا لحملة كتاب الله، بما تركه من بصمة خالدة في ميدان التلاوة داخل مصر وخارجها، وبما قدّمه من إسهامات دعوية عبر صوته العذب الذي هدى الله به الكثيرين إلى الإسلام.

أبرز قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي 

 الشيخ محمد محمود عوض واحدًا من أبرز قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، وقد ارتبط اسمه بصفاء التلاوة وعذوبة الصوت الذي ترك أثرًا عميقًا في قلوب المسلمين وغير المسلمين على حد سواء. أكثر من أربعين عامًا جاب خلالها البلدان، ناشرًا نور القرآن ومشاركًا في الاحتفالات الدينية، خاصة في ليالي شهر رمضان المبارك، ليصبح سفيرا للقرآن الكريم.

نشأة في بيت قرآني

وُلد الشيخ محمد محمود عوض في إحدى قرى محافظة دمياط في 5 يناير عام 1933؛ ونشأ في بيت قرآني، حيث كان والده قارئًا يحيي الليالي الرمضانية، غير أن الأقدار اختطفته مبكرًا تاركًا لابنه حلمًا لم يكتمل. تكفل خال الطفل محمد بتحقيق ما تمنى والده، فاصطحبه إلى السهرات الدينية، وهناك تعرّف على الشيخ محمد التمامي الذي اكتشف موهبته وأخذ بيده لحفظ القرآن الكريم.

في غضون أربع سنوات فقط، كان محمد الصغير قد أتم حفظ القرآن كاملًا مع إتقان التلاوة وأحكام التجويد، ليبدأ رحلة التألق في مسابقات وزارة المعارف، حيث حصد المركز الأول بجدارة.

اعتماده بالإذاعة المصرية

عام 1977 شكّل محطة فارقة في مسيرة الشيخ، إذ اجتاز اختبارات الإذاعة المصرية ليصبح قارئًا رسميًّا، وسط إشادة كبار العلماء وعلى رأسهم الشيخ عبدالجليل عيسى. ومنذ ذلك الحين ارتبط اسمه بالإذاعة المصرية، التي أطلقت صوته إلى الملايين داخل مصر وخارجها.

سفير للقرآن حول العالم

لم يقتصر دور الشيخ محمد محمود عوض على مصر، فقد مثّلها في بعثات وزارة الأوقاف إلى مختلف دول العالم. حمل صوته إلى قارات الدنيا الخمس، حيث أحيا الليالي الرمضانية والاحتفالات الدينية، وكان لصوته أثر في هداية الكثيرين إلى الإسلام.

الإرث الخالد

في سبتمبر عام 2002، رحل الشيخ محمد محمود عوض عن عمر ناهز 69 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا قرآنيًّا خالدًا، وتاريخًا من التلاوة التي ما زالت حاضرة في وجدان مستمعيه. لم يكن مجرد قارئ للقرآن، بل كان مدرسةً في الأداء وفهم المعاني، وبقي صوته شاهدًا على أن القرآن الكريم لا ينفك يهدي القلوب مهما اختلفت الأزمنة والأمكنة.

تم نسخ الرابط