3 أشياء يفعلها أولياء الله.. الشيخ رمضان عبد المعز يكشفها

قال الشيخ رمضان عبد المعز إن الأولياء يتميزون بثلاثة مهام أساسية في علاقتهم مع الله، وهي: الرجوع إليه، التضرع والدعاء، والتوبة الدائمة.

1- الرجوع إلى الله: الاستخارة قبل كل قرار

وأوضح عبد المعز خلال برنامجه «لعلهم يفقهون» على قناة دي إم سي، أن أولياء الله لا يتخذون أي قرارا في حياتهم إلا بعد الرجوع إلى الله من خلال الاستخارة، مضيفا أنهم يستشعرون أهمية التوكل على الله في كافة شؤونهم.

2. التضرع والابتهال: الدعاء في كل وقت

وأشار إلى أن المهمة الثانية هي التضرع والإبتهال لله عز وجل وكثرة الدعاء، حتى لو لم يكونوا بحاجة إلى شيء معين، منوها إلى أن الدعاء ليس فقط "دعاء مسألة" لطلب شيء، بل هو أيضًا "دعاء عبادة" وثناء على الله، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله".

3. التوبة والإنابة: رؤية الذنب كالجبل

وأكد أن التوبة هي المهمة الثالثة، وأن الأولياء لديهم إحساس عميق بها، مضيفا: “الولي يرى ذنوبه كالجبل”، وأن الولي لا ينظر إلى حجم الذنب، بل إلى عظمة من عصاه، مستشهداً بالقول المأثور: "لا تنظر إلى عظم الذنب ولكن انظر إلى عظم من عصيت"، مختتما حديثه بالإشارة إلى أن المنافقين على النقيض من ذلك، حيث يستصغرون ذنوبهم وكأنها "كالذر".

وأوضح أن من صفات أولياء الله الصالحين أنهم يتوكلون على الله في كل أمور حياتهم، ويعتمدون عليه وحده دون سواه، مؤكدًا أن هؤلاء هم الذين وعدهم الله بالأمن والسكينة، كما ورد في قوله تعالى: “ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.

 سبعون ألفًا سيدخلون الجنة يوم القيامة دون حساب ولا عذاب

ونوه إلى أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، أشار في حديث شريف إلى أن هناك سبعين ألفًا من أمته سيدخلون الجنة يوم القيامة دون حساب ولا عذاب، وهو فضل عظيم ومكانة رفيعة، تُمنح لفئة مميزة من المؤمنين.

وأشار إلى أن الصحابة عندما سمعوا هذا الحديث، بدأوا يتساءلون ويتناقشون فيما بينهم عن هوية هؤلاء السبعين ألفًا، فاقترح بعضهم أنهم ربما يكونون ممن وُلدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله لحظة في حياتهم، بينما رجّح آخرون أنهم المجاهدون الذين نصروا النبي في الغزوات كغزوة بدر وأُحد والخندق.