المنيا تفتح أبواب الأمل.. تسليم منازل جديدة ومشروعات تنموية لأهالي سمالوط

واصلت محافظة المنيا، اليوم الثلاثاء، جولاتها الميدانية لدعم الأسر الأكثر احتياجًا، في مشهد إنساني يعكس التزام الدولة برعاية الفئات الأولى بالرعاية، حيث شهد مركز سمالوط تسليم دفعة جديدة من مشروعات السكن والتنمية، التي تستهدف تحسين مستوى المعيشة وضمان حياة كريمة للمواطنين.
حيث جرى تسليم 45 منزلاً متكاملاً للأهالي بقرية طرفا، بعد الانتهاء من أعمال تطوير شاملة تضمنت هدم وإعادة بناء 15 منزلاً من جديد وفق معايير هندسية آمنة، إلى جانب إعادة تأهيل ورفع كفاءة 30 منزلاً آخر، ليصبحوا وحدات سكنية عصرية مجهزة بكامل الأثاث والأجهزة الكهربائية، هذه الخطوة لاقت فرحة عارمة بين الأهالي الذين عبّروا عن امتنانهم بتحقيق حلم طالما انتظروه.
شملت أيضًا تسليم حزمة من المشروعات التنموية التي تُعد ركيزة أساسية في دعم استقرار الأسر اقتصاديًا، ولم تقتصر الجولة على ملف الإسكان فقط، حيث جرى توزيع 24 رأس ماشية على عدد من المستفيدين، بما يسهم في توفير مصدر رزق مستدام لهم، إلى جانب تسليم 28 مشروعًا صغيرًا متنوعًا، بهدف تمكين الشباب والسيدات المعيلات من إيجاد فرص عمل حقيقية وتحقيق دخل ثابت.
وأكد مسؤولو المحافظة، أن هذه الخطوات تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تضع دعم القرى الأكثر احتياجًا على رأس الأولويات، ضمن المبادرات القومية الكبرى التي تستهدف تغيير الواقع المعيشي للأسر البسيطة، وتحويل القرى إلى مجتمعات منتجة قادرة على النهوض بنفسها.
وشددت المحافظة على أن العمل يجري وفق خطط مرحلية تستهدف تغطية أكبر عدد من القرى خلال الفترة المقبلة، عبر مشروعات متكاملة تشمل السكن، وتوفير مصادر دخل، إضافة إلى الاهتمام بالبنية التحتية والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة ومياه الشرب والصرف الصحي.
ومن جانبهم، عبّر أهالي قرية طرفا عن سعادتهم البالغة، حيث وصفوا اليوم بـ "العرس الحقيقي"، مشيرين إلى أن المنازل الجديدة والمشروعات التي حصلوا عليها تمثل بداية حياة جديدة لهم ولأبنائهم، بعدما عانوا لسنوات طويلة من صعوبة الظروف المعيشية، وبهذه الجهود المتواصلة تكتب محافظة المنيا، صفحة جديدة في سجل التنمية الإنسانية، مؤكدة أن تحسين جودة الحياة للأسر البسيطة لم يعد مجرد وعود، بل واقع ملموس يعيشه الأهالي على أرض قراهم يومًا بعد يوم.