تحدى الألم بالأمل.. "شنودة" طالب كفيف يصنع المستقبل من ورشة حدادة بالمنيا

خرجت إلى النور قصة شاب لم تمنعه إعاقته من تحقيق أحلامه، في قرية البرشا التابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، شنودة مؤمن، الشاب الكفيف الذي لا يتجاوز العشرين من عمره، تحولت حكايته في الساعات الأخيرة إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعدما ظهر في مقطع فيديو مصوَّر داخل ورشة حدادة، يعمل بمهارة لا يصدقها كثيرون.
كفاح يتحدى الإعاقة
لم يستسلم شنودة للظروف الصعبة التي أحاطت به، رغم فقدانه نعمة البصر، بل اختار أن يجعل من الإعاقة دافعًا لا عائقًا، التحق بالعمل في ورشة حدادة ببلدته، ليتقن المهنة تدريجيًا، ويثبت أن العزيمة قادرة على تحطيم كل القيود.

التعليم والعمل طريق مزدوج نحو الأمل
لم يكتفِ شنودة بالعمل الشاق داخل الورشة، بل يواصل تعليمه جنبًا إلى جنب مع عمله، حلمه الأكبر أن يلتحق بكلية الهندسة يومًا ما، ليصبح مهندسًا ناجحًا، ويحقق حلم أسرته في حياة كريمة، ويشتري لهم منزلًا جديدًا يليق بتعبهم معه طوال سنوات مضت.

"ترند" على السوشيال ميديا ورسائل دعم لا تتوقف
الفيديو الذي انتشر خلال الساعات الماضية على فيسبوك وتيك توك، ألهب مشاعر المتابعين الذين أشادوا بكفاح الشاب وإصراره على النجاح رغم الصعاب، مئات التعليقات انهالت عليه، تحمل كلمات دعم وتشجيع، فيما طالب آخرون بضرورة تسليط الضوء الإعلامي على أمثاله من النماذج الملهمة.

رسالة أمل من قلب الحديد
شنودة لم يعد مجرد شاب كفيف يعمل في ورشة حدادة؛ بل أصبح رمزًا للأمل والصبر، ورسالة قوية بأن الإرادة قادرة على هزيمة المستحيل، قصته، التي خرجت من قلب قرية بسيطة في جنوب المنيا، تعكس أن النجاح لا يعرف طريقًا سهلًا، لكنه دائمًا يكون ممكنًا حين يتسلح صاحبه بالأمل والعمل.