الكلية صباحًا والفريسكا ليلًا.. قصة كفاح شاب من المنيا: الإيد الشقيانة كسبانة

أجر موقع " نيوز رووم" بثًا مباشرًا مع شاب عشريني بابتسامة لا تفارقه، حاملاً اكياس "الفريسكا" الشهيرة، في شوارع مدينة المنيا المزدحمة، حيث يختلط صوت الباعة بضجيج السيارات، ليس مجرد بائع عادي، بل هو محمد أشرف، طالب بكلية العلوم قسم محاسبة، يبلغ من العمر 23 عامًا، يوازن بين مقاعد الدراسة صباحًا وبين عمله كأشيك بائع فريسكا ليلًا، في رحلة كفاح تروي أروع معاني الاجتهاد.
فكرة وُلدت من الإسكندرية
بدأت القصة حين سافر محمد إلى محافظة الإسكندرية، وهناك استوقفه مشهد باعة الفريسكا على الكورنيش، لم يتردد كثيرًا فقرر أن ينقل التجربة إلى بلدته بالمنيا، تعلم صناعة الفريسكا وأتقنها حتى بات واحدًا من أشهر من يبيعها في شوارع المحافظة، بالنسبة له لم يكن الأمر مجرد تقليد، بل مشروع صغير يوفر له دخلاً يساعده على مصاريف الدراسة والحياة.

دعم الأسرة والأصدقاء
لم تقف عائلة محمد في طريقه، بل شجعته على خوض التجربة، على عكس ما قد يتوقع البعض، معتبرين أن العمل الشريف مصدر فخر لا خجل، وكان لأصدقائه دور لا يُنسى، فقد كانوا من أوائل من اشتروا منه الفريسكا، ليمنحوه دفعة قوية جعلته أكثر إصرارًا على الاستمرار، يقول محمد: "مساندة أصحابي وأهلي كانت سر نجاحي، وشعرت إن في ناس فعلاً واقفة جنبي".


بين الدراسة والعمل
ما يميز محمد ليس فقط إقدامه على المشروع، بل قدرته على تنظيم وقته، فمع ساعات الدراسة في الكلية صباحًا، يخصص وقتًا للعمل ليلًا دون أن يؤثر ذلك على تحصيله العلمي، وهو يرى أن النجاح الحقيقي هو في إدارة الوقت بذكاء، وتحويل الجهد إلى إنجاز ملموس.
رسالة محمد اشرف للشباب
محمد لا يعتبر نفسه مجرد بائع فريسكا، بل صاحب رسالة، فهو يوجه كلامه للشباب عبر" نيوز رووم" قائلاً: "ماتستناش الوظيفة، اشتغل وكافح علشان لقمة العيش، الشغل و التعب مش عيب، والرزق محتاج سعي"، وبابتسامته الواثقة، يختصر قصة كفاحه في جملة واحدة: "الإيد الشقيانة كسبانة".