«صرخة يا أمه».. مصور فيديو طفلي غزة يكشف كواليس المشهد المؤلم
قال أحمد يونس، مصور فيديو الطفل الفلسطيني الذي أثار تعاطف العالم، إن المشهد الذي وثقه خلال تغطيته للنزوح من غزة لم يكن عادياً، بل حمل مأساة بأكملها في صرخة واحدة.
الفيديو التُقط أثناء توثيقه لهروب الأهالي من القصف
وأوضح يونس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" المذاع على قناة MBC مصر، أن الفيديو التُقط أثناء توثيقه لهروب الأهالي من القصف، مشيرًا إلى أنه اعتاد البحث عن القصص الإنسانية الأصعب وسط المأساة المستمرة في غزة.
وأكد: «كنت بوثق رحلة النزوح، وفجأة شفت طفل صغير شايل أخته على كتفه وبيصرخ (يا أمه) بحرقة، كان حافي، وبيبان عليه التعب والإرهاق من الطريق الطويل.. وقفته وسألته مالك؟».
وأشار يونس إلى أن تفاعل العالم مع الفيديو كان ضخمًا وغير متوقع، وهو ما دفعه لمحاولة البحث مجددًا عن الطفل أو أحد من ذويه، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل.
جدة طفلي غزة
من جانبها، روت ميرفت فتحي خميس، جدة طفلي غزة والمقيمة بالقاهرة، تفاصيل مؤلمة عن رحلة نزوح أحفادها وسط القصف الإسرائيلي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج كلمة أخيرة على شاشة قناة أون.
وقالت ميرفت إن الأطفال كانوا يعيشون في منطقة الزيتون – شارع 8 شمال قطاع غزة، والتي تحولت مؤخرًا إلى واحدة من أخطر مناطق القتال، مضيفة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي طلبت من السكان النزوح الفوري بحجة خطورة المكان.
أوامر بالإخلاء تحت التهديد
وأوضحت أن العائلة اضطرت للنزوح إلى شارع البحر، لكنهم فوجئوا بطائرات الاحتلال الإسرائيلي تحلق فوقهم وتنادي عبر مكبرات الصوت بضرورة إخلاء المكان فورًا وإلا سيتم قصفه مباشرة.
وأكدت الجدة أن أفراد العائلة لم يتمكنوا من ترك الموقع سريعًا بسبب عدم امتلاكهم أجرة المواصلات أو وسيلة لحمل أمتعتهم، مشيرة إلى أنهم وجدوا أنفسهم عالقين بين القصف والتهديد دون مخرج آمن.
شجاعة طفل يحمل شقيقه
وروت ميرفت خميس أن أحد حفيديها أظهر شجاعة استثنائية، إذ حمل شقيقه الأصغر على كتفيه وسار به وسط النازحين، في مشهد يجسد حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون تحت القصف.
وفي سياق أخر، وصفت منى عبد الغني، مشاهد الأطفال الفلسطينيين خلال الأحداث الأخيرة في غزة بأنها أطفال أبرياء زي القمر، مشددة على أن مصر تقف دائمًا إلى جانبهم وتلبي نداء الإنسانية فورًا.
وأشارت "عبد الغني"، خلال حلقة برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا"، إلى معاناة الأطفال الفلسطينيين وسط قصف وتجويع واستهداف ممنهج، مؤكدة أن الجوع والخوف يحرم الأطفال من النوم والحياة الطبيعية، في حين تبقى مصر الركيزة الأساسية لدعمهم على كافة المستويات الإنسانية.
