انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة حل الدولتين برئاسة السعودية وفرنسا

انطلقت أعمال المؤتمر الدولي المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، منذ قليل، وذلك في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، وبمشاركة واسعة من قادة وزعماء العالم.

يأتي انعقاد هذا المؤتمر تنفيذاً لقرار الجمعية العامة رقم 79/81، والذي دعا إلى جمع الدول الأعضاء والمراقبين تحت مظلة واحدة بهدف إعادة إحياء مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي. 

وشهد المؤتمر حضوراً دولياً كبيراً، يتضمن رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية من مختلف القارات، في خطوة تؤكد الاهتمام العالمي المتجدد بإيجاد تسوية عادلة ودائمة للنزاع.

خطة فرنسية لتفعيل "إعلان نيويورك"

في تطور مرتبط بجهود التسوية، طرحت فرنسا مقترحاً عملياً لتفعيل "إعلان نيويورك" الذي تم التوصل إليه أواخر يوليو الماضي، ويحظى بدعم دولي واسع. ووفقاً لما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، يتضمن المقترح الفرنسي إنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة، تتولى مهام الأمن بدلاً من الجيش الإسرائيلي، مع العمل تدريجياً على نزع سلاح حركة "حماس" بعد انتهاء العمليات العسكرية.

ويهدف التصور الفرنسي إلى تمهيد الطريق أمام إعادة هيكلة الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، من خلال تسليم مهام الأمن الداخلي تدريجياً إلى السلطة الفلسطينية. وتُطرح في هذا السياق أسماء عدد من الدول كمرشحين مفضلين للمشاركة في تشكيل هذه القوة الدولية، من بينها: مصر، الأردن، السعودية، الإمارات، وقطر.

تحذير أوروبي لإسرائيل: الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ليس مكافأة للإرهاب

في سياق متصل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وجهوا تحذيرات مباشرة لإسرائيل، مطالبين حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعدم اتخاذ خطوات تصعيدية رداً على تزايد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.

وأكد المسؤولون الأوروبيون أن هذه الاعترافات لا تمثل "مكافأة للإرهاب" أو "عقوبة لإسرائيل"، بل تُعد جزءاً من خارطة طريق سياسية شاملة تهدف إلى تحقيق حل دائم يخدم أمن واستقرار المنطقة. 

وأضافوا في حديثهم لنظرائهم الإسرائيليين:"ستكون إسرائيل مخطئة إذا ردّت على الاعترافات بدولة فلسطين بإجراءات دبلوماسية أو سياسية متشددة."