البيت الأبيض: ترامب يعتبر الاعتراف بدولة فلسطين "مكافأة لحماس"

أعلن المتحدثة باسمه، كارولاين ليفيت، اليوم الإثنين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى في الاعتراف بدولة فلسطين "مكافأة لحماس".
وأضافت أن ترامب سيخصص جزءًا من كلمته، المقررة يوم الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتعليق على هذا القرار الذي اتخذته عدة دول من بينها فرنسا، معتبراً أنه "مجرد كلمات لا ترقى إلى أفعال ملموسة".
لقاء ترامب مع قادة الدول الإسلامية
وفي السياق ذاته، كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن أن الرئيس ترامب سيعقد سلسلة من اللقاءات المهمة مع عدد من قادة الدول الإسلامية، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفقًا لما صرحت به المتحدثة باسم البيت الأبيض، فإن الرئيس الأمريكي سيشارك في اجتماع متعدد الأطراف يجمع قادة من: الأردن، قطر، السعودية، إندونيسيا، تركيا، باكستان، مصر، والإمارات العربية المتحدة.
وتأتي هذه اللقاءات الدبلوماسية في ظل تصاعد التوجهات الدولية الداعية للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما ترفضه كل من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بشكل قاطع.
وفي وقت سابق أفادت "القناة 12" الإسرائيلية يوم الأحد بأن ترامب وجه دعوات لقادة ست دول، خمس منها عربية، للمشاركة في اجتماع رفيع المستوى لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة. ومن المقرر عقد الاجتماع الثلاثاء المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك.
وبحسب ما نقلته القناة عن مصادر مطلعة، فإن الدول التي تلقت الدعوة تشمل: مصر، السعودية، الأردن، الإمارات، قطر، وتركيا. ويأتي هذا التحرك في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية هناك.
ومن المنتظر أن يعقد هذا الاجتماع قبيل زيارة مرتقبة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث سيجتمع بالرئيس ترامب في البيت الأبيض، وتشير مصادر إلى أن هناك تحضيرات أمريكية لمبادرة جديدة تتعلق بالوضع الإقليمي ومستقبل غزة بعد الحرب.
نتنياهو يتوعد برد على الاعتراف بفلسطين
وفي تصريحات أدلى بها الأحد، قال نتنياهو إن حكومته سترد فور عودته من الولايات المتحدة على قرارات بعض الدول الغربية التي اعترفت رسميًا بدولة فلسطين، مؤكداً: "رسالتي إلى القادة الذين اعترفوا بدولة فلسطينية بعد 7 أكتوبر: أنتم تكافئون الإرهاب، ولن تكون هناك دولة فلسطينية".
وأضاف أن حكومته حالت دون قيام ما وصفه بـ"دولة إرهابية" رغم الضغوط الداخلية والخارجية، مؤكدًا استمرار إسرائيل في سياسة تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، وعدم التراجع عنها.
الخارجية الإسرائيلية تهاجم الاعترافات الغربية بفلسطين
من جهتها، أعربت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي عن رفضها التام للاعترافات الرسمية الصادرة عن المملكة المتحدة، أستراليا، وكندا، ووصفتها بأنها "خطوات أحادية الجانب تقوض فرص تحقيق السلام".
وجاء في بيان رسمي: "ترفض إسرائيل بشكل قاطع الاعتراف الأحادي من قبل بعض الدول الغربية بدولة فلسطينية. هذه الخطوات لا تخدم السلام، بل تسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي وتُضعف احتمالات التوصل إلى تسوية سلمية مستقبلية".