الهباش: العالم أصبح أكثر تفهماً لحقوق الشعب الفلسطيني بعد معاناة طويلة
أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن العالم اليوم بات أكثر وعيًا وتفهماً للحقوق التي يناضل من أجلها الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة، موضحًا أن الاعترافات الدولية بدولة فلسطين تمثل ثمرة الدماء الذكية التي أُريقت على يد الاحتلال، ومعاناة الجرحى والأسرى الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي.
الدعم العربي وراء هذه الانتصارات
وقال الهباش خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" إن هذه النتائج الملموسة تعكس حكمة القيادة الفلسطينية والجهد العربي الداعم لفلسطين، مشيرًا إلى أنه نوّه وشكر كل من وقف إلى جانب القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني صامد في مواجهة مخططات التهجير والتهويد التي تسعى إسرائيل لتنفيذها.
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني أن الاستقرار سيعود إلى الشعب الفلسطيني قريبًا، سواء أراد البعض ذلك أم لا، مؤكدًا أن العالم بدأ يستيقظ وينحاز للحق والعدل والقانون، مشيرًا إلى أن هذه الموجة الجديدة من الدعم الدولي تمثل نقلة نوعية في مسيرة النضال الفلسطيني.
عزلة أمريكا تدفع العالم للوقوف مع فلسطين
وأشار الهباش إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعاني اليوم من عزلة دولية واضحة، موضحًا أن هذه العزلة تشكل دافعًا إضافيًا للثبات على المبادئ وحقوق الفلسطينيين، نوّه بأن رفع العلم الفلسطيني على مباني السفارات يعكس حالة الفرح والاعتراف المتزايد الذي يشعر به الفلسطينيون بعد عقود من المعاناة.
الدماء الذكية ستثمر فرحًا للشعب الفلسطيني
واختتم الهباش مؤكداً أن دماء الشهداء والجرحى والأسرى، التي وصفها بالذكية، ستثمر في النهاية فرحًا وانتصارًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني، معبرًا عن أمله في أن تتواصل مسيرة الاعتراف والتمكين حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.
وفي وقت سابق، أكد، مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، أن جوهر القضية الفلسطينية لا يرتبط بما تبقى من اتفاقيات أوسلو أو أي تسويات مرحلية، بل يتمحور حول وجود الشعب الفلسطيني ذاته الذي يمثل الحقيقة التاريخية الراسخة، موضحًا أن هذا الشعب كان حاضرًا قبل نشأة الاحتلال، وسيبقى ثابتًا على أرضه بعد زواله، في مواجهة كل محاولات الطمس والتهجير التي تقودها الحكومات الإسرائيلية المتطرفة.
قادة الاحتلال لم يدخلوا صفحات التاريخ إلا من "أقذر أبوابه"
وأضاف "الهباش"، خلال لقائه الإعلامي همام مجاهد عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن قادة الاحتلال لم يدخلوا صفحات التاريخ إلا من "أقذر أبوابه"، بينما سيبقى الشعب الفلسطيني هو الطرف الأصيل، المتمسك بحقوقه ومقدساته، والمرتبط بأرضه ارتباطًا وجوديًا لا يمكن كسره مهما اشتدت الظروف.
