عاجل

ناسا تعيد إطلاق VIPER لاستكشاف الجليد القمري في 2027

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن إعادة إطلاق مشروع المركبة القمرية الاستكشافية VIPER، بعد أن تم تعليق المهمة العام الماضي بسبب سلسلة من التأخيرات وتزايد التكاليف.

ومن المقرر أن تنطلق المركبة في عام 2027 ضمن برنامج "الخدمات التجارية لنقل الحمولة القمرية" (CLPS)، وذلك بالتعاون مع شركة "بلو أوريجن" التي ستتولى مهمة إيصالها إلى سطح القمر.

وتعتمد خطة الإطلاق على نجاح شركة Blue Origin في إثبات جاهزية مركبتها "Blue Moon Mark 1" للهبوط على سطح القمر، حيث من المتوقع أن يتم أول اختبار لها في وقت لاحق من هذا العام ضمن مهمة أخرى تابعة للبرنامج ذاته.

استكشاف منطقة القطب الجنوبي القمري

وستُبنى قرارات ناسا بشأن نقل VIPER على نتائج هذه المهمة، علمًا بأن الشركة بدأت بالفعل إنتاج نسخة ثانية من مركبة الهبوط لاستخدامها في الرحلة المحتملة.

وفي حال وصول  VIPER إلى القمر، ستُستخدم المركبة في استكشاف منطقة القطب الجنوبي القمري، وهي بيئة قاسية يُعتقد أنها تحتوي على كميات من الجليد المائي والموارد الأخرى التي يمكن أن تدعم البعثات المستقبلية.

وأوضح جويل كيرنز، نائب مدير إدارة الاستكشاف في مديرية العلوم التابعة لناسا، أن هذه المهمة قد تكشف عن أماكن وجود الجليد القمري الأكثر سهولة في الوصول، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستخدامه كمورد بشري مستقبلي.

الأرض
الأرض

وأضاف أن دراسة هذه المصادر ستوفر رؤى علمية مهمة حول توزيع المواد المتطايرة في النظام الشمسي، وتسهم في فهم تطور البيئة الفضائية الداخلية بشكل أعمق.

وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" (NASA) هي الهيئة الحكومية المسؤولة عن برامج الفضاء والبحث العلمي في الولايات المتحدة، وتُعد من أبرز المؤسسات العالمية في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة. تأسست ناسا في 29 يوليو 1958 بقرار من الكونغرس الأمريكي، كرد فعل على إطلاق الاتحاد السوفيتي للقمر الصناعي "سبوتنيك"، لتبدأ بذلك حقبة جديدة من المنافسة الفضائية.

منذ نشأتها، قادت ناسا العديد من الإنجازات التاريخية، أبرزها برنامج "أبولو" الذي تُوّج بهبوط أول إنسان على سطح القمر عام 1969، ومهام "شاتل الفضاء" التي مكّنت من رحلات فضائية متكررة، ومشاركتها في إنشاء محطة الفضاء الدولية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية. كما أطلقت تلسكوبات فضائية مثل "هابل" و"جيمس ويب" لاستكشاف أعماق الكون، وساهمت في دراسة الكواكب والمناخ والفيزياء الفلكية.

تتميز ناسا بدمجها بين الابتكار العلمي والتقني، حيث تطور أنظمة متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والطاقة، والاتصالات، وتستخدم أقمارًا صناعية لمراقبة الأرض والطقس والكوارث الطبيعية. كما تركز على استكشاف الكواكب الأخرى، خاصة المريخ، من خلال مهام مثل "بيرسيفيرنس" و"إنسايت".

في السنوات الأخيرة، أطلقت ناسا برنامج "أرتميس" للعودة إلى القمر، بهدف إرسال أول امرأة وشخص من أصول غير بيضاء إلى سطحه، تمهيدًا لرحلات مأهولة إلى المريخ. كما تتعاون مع شركات خاصة مثل "سبيس إكس" و"بلو أوريجن" لتطوير مركبات فضائية وتقنيات حديثة.

وتُعد ناسا رمزًا عالميًا للطموح البشري والابتكار العلمي، وتواصل جهودها في دفع حدود المعرفة، واستكشاف الفضاء، وتحقيق إنجازات تخدم البشرية جمعاء.

تم نسخ الرابط