يعيد إلى الأثر قيمته.. صفحة متحف التحرير تسلط الضوء على مجهودات قسم الترميم

يعد المتحف المصري في التحرير أحد أهم المتاحف على المستوى العالم وأقدمها، حيث أنه أول متحف تم تأسيسه في العالم كمتحف أثري، وتعد صفحة المتحف المصري أحد أكثر الصفحات الرسمية على السوشيال ميديا التي تحظى باهتمام كبير، وقد سلطت الصفحة الضوء على مجهودات المرممين التابعين للمتحف.
صفحة متحف التحرير تسلط الضوء على مجهودات قسم الترميم
ونشرت صفحة المتحف قائلة: "يُعد قسم الترميم وصيانة الآثار في المتحف المصري بالقاهرة، والذي يقع بميدان التحرير هو الركيزة الأساسية في منظومة الحفاظ على التراث الحضاري، حيث أن القسم يحمل على عاتقه مهام علمية وفنية دقيقة تهدف إلى صون القطع الأثرية الفريدة من عوامل التلف ومرور الزمن.
قسم الترميم ليس مجرد ورشة عمل، بل هو مختبر متخصص يجمع بين الخبرة التاريخية والتقنيات الحديثة، ليعيد إلى الأثر قيمته الجمالية والتاريخية، فلا تقتصر جهود أخصائي الترميم على المعالجة الفيزيائية للقطع الأثرية فقط، بل تمتد لتشمل توثيقًا دقيقًا لكل مرحلة من مراحل العمل، مما يتيح للباحثين والمؤرخين قاعدة بيانات غنية.





دور أساسي في الحفاظ على التراث
وهنا يؤكد القسم على دوره المحوري في الحفاظ على الذاكرة الإنسانية، ويسهم في ضمان استمرارية المعرفة بالتراث المصري القديم للأجيال القادمة، حيث تجسدت مهارة متخصصي الترميم بالمتحف المصري في التعامل مع الكثير من القطع الحيوية الهامة، وإعادة ملامحها مرة أخرى بعد آلاف السنين.
رسم جداري نادر
ومثال لذلك، الرسم الجداري المنقول من المقبرة رقم 100 بمنطقة الكوم الأحمر بمحافظة قنا، والذي يعود تاريخه إلى حوالي 6000 عام، وهى أقدم مقبرة معروفة في مصر تحتوي على رسومات ملونة.
نُقلت عام 1898 إلى المتحف المصري، وتولى المختصون في بدايات القرن العشرين مهمة إعادة بنائها وصيانتها، مستخدمين منهجيات علمية تضمن استقرار المادة الأثرية.
وقد أتاح هذا الجهد إمكانية دراسة محتوى الرسم الذي يصور قوارب أحدها به سقيفة تظلل شخصًا، ربما صاحب المقبرة، وفي الناحية اليسرى السفلية يظهر رجلاً يسيطر بمقمعته على 3 أسرى مقيدين.
ويعتقد أن المتوفي صاحب المقبرة كان إما حاكمًا أو فردًا من أفراد النخبة ذات المكانة المرموقة؛ مما يساهم في فهم أعمق للحقبة التاريخية التي يمثلها".