عاجل

حراك عالمي وشعبي.. ماذا قال مرصد الأزهر عن الاعترافات بالدولة الفلسطينية؟|خاص

د. حمادة شعبان مشرف
د. حمادة شعبان مشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف

من جانبه، قال د. حمادة شعبان مشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومسؤول وحدة اللغة التركية، إن إعلان عدد من الدول أمس اعترافهم بدولة فلسطين، على رأس هذه الدول "انجلترا" بعد 108 عام من وعد بلفور الذي كان سببًا في تأسيس الكيان الصهيوني، يأتي تكليلًا لصمود الشعب الفلسطيني أمام آلة القتل الصهيونية.

الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية

وقال المشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم: لهذا الاعتراف فوائد عدة من أهمها تغيير الدول المعترفة بدولة فلسطين لخرائطها ووضع دولة "فلسطين" عليها، وهو أمر مهم لرفع معنويات الشعب الفلسطيني المقاوم، كذلك زيادة عزلة الكيان الصهيوني، لا سيما بعد انتقاد نتانياهو للاعترافات واتهام الدول المعترفة بدعم الإرهاب، في مشهد مسرحي يتهم فيه الإرهابي الآخرين بالإرهاب. 

كذلك من أهمية هذه الاعترافات إعادة الحراك العالمي وتبوأ القضية الفلسطينية مكانًا كبيرًا في المشهد الإعلامي في الدول المعترفة، وهو ما تبعه حراك شعبي في عديد من الدول اليوم، حيث خرجت تظاهرات في عواصم عدة تطالب بوقف الإبادة وإنهاء الحرب وردع الكيان الصهيوني. أيضًا من أهم فوائد هذه الاعترافات أنها تحمل ضمنيًا اعترافًا بأن الكيان الصهيوني هو كيان محتل توسعي يستولي على أرض دولة أخرى، وأن القضية ليست مجرد أراضي مختلف على تبعيتها. 

وشدد الدكتور حمادة شعبان الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أن هذه الاعترافات جاءت نتيجة صمود الشعب الفلسطيني أمام آلة القتل الصهيونية والازدواجية الأمريكية الداعمة للكيان وعملياته وخططه، ليس في فلسطين فقط بل وفي دول أخرى في المنطقة. كما تؤكد تلك الاعترافات أن العالم أصبح اليوم يدرك تمام الإدراك حقيقة الاعتداءات الصهيونية، وأن الهدف منها ليس مجرد حرب تنتهي وتنسحب القوات الأجنبية الصهيونية عن غزة، بل الهدف منها هو القضاء تمامًا على الشعب الفلسطيني في سائر مدنه وقراه، واستيلاء الكيان على كامل الأراضي الفلسطينية وجعلها جزءا من كيانه، وإسدال الستار على فلسطين، وجعلها جزءا من التاريخ. ولذلك تصدت مصر لمخططات العدو الصهيوني وأعلنت للعالم رفضها التهجير، ووضعت خططها لإعادة إعمار غزة وشعبها بداخلها.

تم نسخ الرابط