ابتعاث ليالي رمضان 1447هـ.. أمين (البحوث الإسلاميَّة) يتفقد المقابلات الشخصية

تفقَّد أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، صباح اليوم بمركز الأزهر للمؤتمرات، المقابلاتِ الشخصيَّةَ للسادة الوعَّاظ والقرَّاء بالأزهر الشريف، الناجحين في الاختبارات الشفويَّة لمسابقة إحياء ليالي رمضان المبارك لعام 1447هـ= 2026م.
أمين (البحوث الإسلامية) يتفقد المقابلات الشخصية لابتعاث ليالي رمضان 1447هـ
وخلال جولته، شدَّد الدكتور محمد الجندي على أنَّ الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يُولِي اهتمامًا كبيرًا بملف الابتعاث الخارجي، ويحرص على أن يكون مبعوثوه صورةً مشرِّفةً لمصر والأزهر في مختلِف دول العالَم، عبر ما يقدِّمونه مِن خطاب وسطي معتدل، يبرز الوجه الحضاري للإسلام، ويجسِّد رسالته السمحة.
وأوضح الدكتور الجندي أنَّ معايير الاختيار في هذه المقابلات تشمل -بالإضافة إلى المهارة في الحِفظ والأداء القرآني- سلامةَ الفِكر، والقدرة على الحوار، وحُسْن البيان، والإلمام بفقه الواقع، مع الالتزام الخُلُقي والانضباط المؤسَّسي، لافتًا إلى أنَّ الابتعاث مسئوليَّة دعويَّة كبرى.
وثمَّن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة الجهودَ المبذولةَ مِنْ لجان الاختبارات، موجِّهًا بضرورة الالتزام بالمعايير الدقيقة والشفَّافة في الاختيار، بما يضمن انتقاء أفضل الكفاءات العِلميَّة والدعويَّة المؤهَّلة لحمل رسالة الأزهر الوسطيَّة إلى العالَم خلال شهر رمضان المبارك.
ذكرى المولد النبوي
كان قد ألقى أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، مساء أمس، كلمةً خلال الاحتفال الذي نظَّمته نقابة الأشراف بمناسبة ذِكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بحضور أ.د. محمَّد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وأ.د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وأ.د. نظير عيَّاد، مفتي الجمهوريَّة، وعدد مِنَ العلماء والشخصيَّات العامَّة.
وأكَّد الدكتور محمد الجندي في كلمته أنَّ المناسباتِ الدينيَّةَ إنَّما هي محطَّات مضيئة لغرس القِيَم النبيلة والمعارف القويمة في نفوس النَّاس، والارتقاء بالإنسان حضاريًّا وفكريًّا، مُحذِّرًا مِنَ الغفلة عن جوهر هذه المناسبات وتَرْكها تمرُّ دون استلهام الدروس والعِبَر التي تبني المستقبل على أساس التاريخ المُشرِق.
وأشار الدكتور الجندي إلى أنَّ الأمم المتحضِّرة تستثمر ذكريات ميلاد أو وفاة قادتها وعلمائها ومفكِّريها للاحتفاء بمآثرهم والتعريف بسِيَرهم، لافتًا إلى أنَّ مولد النبي ﷺ هو مناسبة عُظمى لإحياء سيرته العطرة في القلوب، والتذكير بأخلاقه وشمائله، فقد جاء ﷺ رحمةً للعالمين؛ فغيَّر مجرى التاريخ، ونشر العِلم والعدل والإيمان، وقضى على العصبيَّات والجهل، وقاد البشريَّة إلى العزَّة والرِّيادة.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ العناية بسيرة النبي ﷺ مِنْ مقتضيات الإيمان ومظاهر محبَّته الصَّادقة، مشيرًا إلى أنَّ السَّلف الصَّالح جعلوا تعليم المغازي والسيرة أولويَّة، فحَفِظَها الأبناء والنِّساء والموالي جيلًا بعد جيل، حتى وصلت إلينا ذخيرة عِلميَّة وميراث عظيم عن حياة سيِّد الخَلق ﷺ.
وأشاد فضيلته باعتناء المغاربة بقراءة القرآن الكريم والسِّيرة النبويَّة وقصائد المدح في ليلة المولد النبوي، لافتًا إلى أنَّ هذا يُعدُّ منهجًا تربويًّا راقيًا يغرس حُبَّ النبي ﷺ في القلوب، ويُرسِّخ سيرته العطرة في وجدان الشباب وروَّاد المساجد.
ودعا الدكتور محمد الجندي في ختام كلمته إلى إحياء هذه السُّنَّة المباركة في المجتمعات الإسلاميَّة كافَّة، وتشجيع النَّشء على قراءة السِّيرة النبويَّة واستحضار أحداثها، وحث المؤسَّسات الثقافيَّة على إطلاق المسابقات والجوائز في هذا المجال، بما يُسهِم في بناء جيل يحمل محبَّة النبي ﷺ، ويجعل سيرته حاضرةً في الأذهان على مَـرِّ العصور.