باحث: الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين تمنح القضية زخمًا واسعًا

قال دكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية من عمان، إن الاعترافات المتزايدة بالدولة الفلسطينية من قبل دول أوروبية وأسترالية مثل بريطانيا وكندا تمنح القضية الفلسطينية زخما جديدا وتلفت أنظار المجتمع الدولي لما يحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أن الاعتراف لا يعني تأسيس الدولة فعلياً، بل شهادة ميلاد لها، ويجب أن يتبعها تفعيل على الأرض.
المشروع الفلسطيني يواجه تحديات
وأوضح شنيكات، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة اكسترا نيوز، أن المشروع الفلسطيني يواجه تحديات كبيرة، خاصة في الضفة الغربية التي تتعرض للتقسيم عبر المستوطنات التي تفصل الشمال عن الجنوب، مع حصار المدن الفلسطينية وتحويلها إلى كنتونات صغيرة، مؤكدا أن استمرار الاحتلال وفرض السيادة الإسرائيلية يقوضان أي فرص حقيقية لإقامة دولة فلسطينية فعلية.
الإجراءات العملية على الأرض
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الاعتراف الدولي دون إجراءات ملموسة، خاصة وقف الاستيطان ووقف الحرب على غزة، سيبقى «حبرًا على ورق»، داعيا الدول التي اعترفت بفلسطين إلى اتخاذ خطوات قانونية وسياسية واقتصادية لضمان إقامة الدولة الفلسطينية وحماية حقوق شعبها، محذراً من أن استمرار سياسة الاحتلال قد يؤدي إلى إجهاض المشروع الوطني الفلسطيني.
المشهد الدولي والإقليمي
ونوه الدكتور خالد إلى أن مجلس الأمن معطل بسبب الفيتو الأمريكي، مما يجعل دور الجمعية العامة محدوداً وغير ملزم، وأن العقوبات على إسرائيل هي الأداة الوحيدة الفعالة لفرض التغيير، مشددا على أهمية إدراك الدول الغربية لتكلفة استمرار الاحتلال، وأن القضية الفلسطينية ستظل مركزية في المنطقة، ولن يتم تجاوزها إلا بحل عادل يقبل بحقوق الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تراهن على فرض الواقع الجديد إذا انتصرت في الحرب، مما قد يضعف الجهود الدولية لقيام الدولة الفلسطينية على المدى الطويل.
في وقت سابق، قال الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية متزايدة وتحاول عبر إعلامها العبري ومسؤوليها التنصل من مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة من دمار وقتل، عبر توجيه الاتهامات إلى دول عربية، سواء بشكل فردي مثل مصر والأردن، أو بشكل جماعي للدول العربية، وكأنها شريكة في المأساة الإنسانية المتفاقمة.