عاجل

عمرو القطامي: التوافق المصري الإسباني يرسخ مركزية القضية الفلسطينية

النائب عمرو القطامي
النائب عمرو القطامي

أكد النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستظل متمسكة بدورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق العربية.

وشدد القطامي، على أن التوافق المصري – الإسباني يعكس عمق العلاقات السياسية بين البلدين، ويؤكد مركزية القضية الفلسطينية كجوهر للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف القطامي، أن القاهرة ومدريد تتفقان على ضرورة وقف العدوان وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، وإحياء مسار السلام العادل والشامل الذي يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

دعم القضية الفلسطينية 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن إسبانيا من أوائل الدول الأوروبية التي أبدت استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وتابع القطامي:" وظلت داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، الأمر الذي يجعلها شريكًا مهمًا لمصر في مواجهة العدوان الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين، لافتا إلى أن زيارة ملك إسبانيا فيليب السادس إلى مصر تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية وتجسيدًا لعمق الشراكة الاستراتيجية، فضلًا عن كونها دفعة قوية للتعاون المصري – الأوروبي، وخطوة بارزة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

 

وتمثل العلاقات بين مصر وإسبانيا نموذجاً متنامياً للتعاون القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، حيث تجمع البلدين روابط سياسية واقتصادية وثقافية ممتدة، عززتها الزيارات الرسمية رفيعة المستوى والاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات.

البعد السياسي

شهدت العلاقات السياسية بين القاهرة ومدريد زخماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تتبنى الدولتان مواقف متقاربة تجاه قضايا إقليمية ودولية، في مقدمتها مكافحة الإرهاب، ودعم استقرار منطقة المتوسط، والحفاظ على أمن الطاقة.

العلاقات المصرية الإسبانية

في أبريل 2025 زار الرئيس عبد الفتاح السيسى إسبانيا، التقى بالملك فيليب السادس ملك إسبانيا تم عقد جلسة مباحثات ثنائية تناولت مجمل أوضاع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في كافة المجالات، كما عقد السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، تم خلال الاجتماع استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال طرح عدد من المبادرات والمقترحات لتفعيل التعاون فيما بينهما .

 

وحرص الملك فيليب في مستهل اللقاء على الترحيب بالرئيس ضيفًا عزيزًا على إسبانيا معربا عن اعتزاز بلاده بالعلاقات والأواصر التاريخية الممتدة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين وتطلعه لأن تسفر الزيارة عن المزيد من التعاون في مختلف المجالات والبناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية كما أعرب الملك فيليب عن تقدير إسبانيا لدور مصر الجوهري وجهودها باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط .

التعاون الاقتصادي والتجاري

تُعد إسبانيا من أهم الشركاء التجاريين لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، وتشمل الصادرات المصرية إلى إسبانيا منتجات الطاقة، الكيماويات، والمنتجات الزراعية، في حين تستورد القاهرة من مدريد المعدات الصناعية والسيارات والمنتجات الغذائية.
كما تستثمر شركات إسبانية في مجالات الطاقة المتجددة، البنية التحتية، والنقل البحري، مستفيدة من موقع مصر الجغرافي كبوابة للأسواق الأفريقية والعربية.

 

السياحة والثقافة

تحتل إسبانيا مكانة مهمة كسوق سياحي لمصر، حيث يزور الآلاف من الإسبان المقاصد السياحية المصرية سنوياً، بينما تجذب إسبانيا السائح المصري بما تمتلكه من تراث حضاري متميز، وتدعم المراكز الثقافية والجامعات برامج تبادل علمي وبحثي، خاصة في مجالات الآثار، الدراسات العربية، واللغات.

التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب

تولي مصر وإسبانيا أهمية كبرى للتنسيق الأمني في مواجهة التحديات العابرة للحدود، وعلى رأسها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وقد وقع البلدان عدداً من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بليسهم في تحقيق الأمن بمنطقة المتوسط.

تم نسخ الرابط