أحمد الحيلة: الاعتراف بدولة فلسطين خطوة مهمة لكنها غير كافية
يرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن اعتراف بريطانيا وأستراليا وكندا بدولة فلسطين خطوة مهمة رغم تأخرها، لأنها تنزع عن الاحتلال بعض من شرعيته وتزيد من عزلة إسرائيل دولياً.
وقال الحيلة في تغريدته على "إكس": "اعتراف بريطانيا واستراليا وكندا بدولة فلسطين، خطوة مهمّة رغم تأخّرها؛ فهي تنزع الشرعية عن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، وتعمّق عزلة إسرائيل دوليا، بسبب جرائمها في غزة".
كما دعا إلى اتخاذ إجراءات عقابية قاسية وفورية وعزل قانوني وسياسي لإجبار إسرائيل على التوقف عن الانتهاكات، ذاكراً: "لكن هذه الخطوة المتأخّرة لا تكفي؛ فالمطلوب الآن إجراءات عقابية قاسية وفورية ضد إسرائيل وقادتها، وعزلها قانونيا وسياسيا، فإسرائيل باتت لا تكترث بالمواقف والأقوال دون أفعال مؤثّرة".
نتنياهو: الاعتراف بفلسطين يعرض بقاء إسرائيل للخطر
وفي سياق متصل، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن إنشاء دولة فلسطينية من شأنه أن يعرض بقاء إسرائيل للخطر، وتعهد بمعارضة مثل هذه الجهود في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
قال نتنياهو لمجلس وزرائه: "علينا أيضًا أن نكافح، في الأمم المتحدة وفي جميع المحافل الأخرى، ضد الدعاية الكاذبة الموجهة ضدنا، وضد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية، التي من شأنها أن تُعرّض وجودنا للخطر وتُشكّل مكافأةً سخيفةً للإرهاب"، وأضاف: "سيستمع المجتمع الدولي إلينا بشأن هذه المسألة في الأيام المقبلة".
وتابع نتنياهو: “بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، سألتقي بصديقي الرئيس ترامب، هذه هي المرة الرابعة التي ألتقيه فيها منذ بداية ولايته الثانية، أي أكثر من أي زعيم عالمي آخر، ولدينا الكثير لمناقشته”..
الاعتراف البريطاني بفلسطين
من المقرر أن يعلن اليوم الأحد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية في تمام الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت القاهرة، فيما يمثل تغييرا كبيرا في سياسة الحكومة.
أفادت صحيفة التليجراف البريطانية، اليوم الأحد، بأن ستارمر، سيصدر بيانًا اليوم يؤكد عزمه على الاعتراف بدولة فلسطين، وسيفرض عقوبات جديدة على حركة حماس في محاولة لتخفيف الانتقادات الموجهة لقراره الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضافت: "مع استمرار منظمة حماس الإرهابية في احتجاز الرهائن في ظروف وحشية وتمجيد أعمال الإرهاب، يرسل ستارمر رسالة خطيرة حيث يتم التسامح مع العنف والتطرف ومكافأتهما".
